الجيش السوري يشرف على حقول نفطية كبرى و”طرق القوافل الأمريكية”
استكمل الجيش السوري أمس الخميس انتشاره على طول الحدود السورية التركية وصولا إلى منطقة المالكية أقصى شمال شرق سوريا، مشرفا على حقول وآبار النفط في “رميلان” ومقتربا من معبر اليونسية “سيمالكا” مع إقليم كردستان العراق، المستخدم في دخول ومغادرة القوات الأمريكية للأراضي السورية.
وأفاد مصدر صحفي بمحافظة الحسكة بأن قوات الجيش العربي السوري استكملت عمليات الانتشار على طول الحدود الشمالية لمحافظة الحسكة مع تركيا انطلاقا من بلدة الجوادية وصولا الى منطقة عين ديوار بأقصى الشمال من محافظة الحسكة في مدينة المالكية على المثلث الحدودي السوري التركي العراقي.
6 نقاط جديدة
وأضاف المصدر أن قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري “الهجانة” تمركزت في 6 نقاط جديدة هي المريجات، البستان، سويدية غربية، شمسية، حب الهوى وعين ديوار بطول يصل قرابة 60 كم على الحدود مع تركيا.
تضاف إلى الـ 60 كم التي انتشر فيها الجيش السوري انطلاقا من القامشلي وصولا إلى بلدة الجوادية ودخوله الحقل النفطي “ملاعباس” بعد غياب استمر ٧ سنوات.
أهم مناطق الحسكة النفطية
وتعد منطقة المالكية في أقصى شمال شرقي سوريا تعتبر من أهم المناطق النفطية بمحافظة الحسكة وتحوي على عدد كبير من آبار النفط والغاز ضمن مديرية حقول النفط الحسكة (حقول رميلان) ومحطة توليد كهرباء السويدية ومعمل غاز السويدية.
فضلا عن وجود معبر التونسية “سيمالكا” النهري غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق وهو عبارة عن جسر عائم على نهر دجلة وتستخدمه القوات الأمريكية والدول المتحالفة معها في العدوان على سوريا، بإدخال الأسلحة والمعدات العسكرية.
كما استخدمته “الفصائل الكردية” طيلة سنوات سيطرتها على المنطقة في عمليات تجارية واقتصادية وفي تهريب النفط السوري والاتجار به.
وأشار المراسل إلى أن حقول النفط برميلان بمنطقة المالكية تقع تحت سيطرة القوات الأمريكية التي تدعم تنظيم “قسد”، والتي كان يصل إنتاجها من النفط الخام إلى أكثر من 164ألف برميل نفط خام يوميا قبل عام 2013.
وقد تعرضت أنابيب حقول النفط التي تربط محافظة الحسكة بمصفاتي النفط بحمص وبانياس لعمليات تخريب أدت لوقف إمدادات النفط الى الداخل السوري وإلى سيطرة تنظيمي “داعش و”قسد” تباعا على الثروة النفطية السورية.
تقع مدينة المالكية في أقصى الشمال الشرقي من سوريا، وتبعد مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن القامشلي، ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.
وتتمتع بموقع إستراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، وتحدها تركيا من الشمال والشرق والعراق من الجنوب والجنوب الشرقي، وتتبع لها ناحيتا الجوادية، واليعربية التي تضم البوابة الحدودية الثانية مع العراق بعد المعبر الحدودي في البوكمال بريف دير الزور.