الجيش الليبي يشترط خروج تركيا والإرهابيين للعودة للحوار
أكد الجيش الليبي، الثلاثاء، ترحيبه بأي مبادرات دولية سياسية لحل الأزمة الليبية، مشترطا خروج الإرهابيين من المشهد للشروع في الحوار.
وشدد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، في لقاء، مع الصحفيين عبر خاصية ZOOM على أن “خروج تركيا والإرهابيين من المشهد الليبي بالكامل هو شرط الجيش الليبي الأول للعودة إلى الحوار”.
ولفت إلى أن “القيادة العامة تتعاطى مع جميع الدول التى تطرح حلول ناجعة للأزمة الليبية بعيدا عن سيطرة الميليشيات والمرتزقة”.
وكرر أن الجيش الليبي هو جيش وطني يقاتل من أجل السلام والاستقرار، وأن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية انخرطت بشكل كامل فى كل الدعوات لتفعيل الحل إلا أن انصياع رئيس حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لأوامر تركيا وقطر وعدم امتلاكه أى رؤية للحل عرقل تلك الجهود.
وتابع أن القوات المسلحة الليبية رصدت انتقال عناصر من جبهة النصرة الإرهابية وحراس الدين وعناصر من جماعة الإخوان، مشيدا بموقف القيادة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى فى نقل حقيقة ما يجرى فى ليبيا لكافة الأطراف الإقليمية والدولية.
ورجح المسماري فشل جميع جولات العسكريين (مجموعة 5+5) في جنيف، مؤكدا أن أنجح الاجتماعات للعسكريين الليبيين كانت فى مصر وتم معالجة العديد من المشكلات، وأن القيادة العامة تشترط حل الميليشيات وإخراج المرتزقة السوريين والمستشاريين الأتراك من ليبيا.
وشدد على رفض القيادة العامة للقوات المسلحة إقامة أى قواعد عسكرية فى ليبيا حتى لا تتحول ليبيا لساحة للصراعات.
وشرح المسماري للصحفيين الأوضاع العسكرية قرب مدينة غريان مؤكدا أن المجموعات المتواجدة فى مدينة غريان غرب البلاد إرهابية، وأن الأحياء الجنوبية والغربية منها تحت نيران القوات المسلحة الليبية.
وأكد اندلاع اشتباكات مع المليشيات المدعومة تركيا في محوري عين زارة وخلة الفرجان جنوب شرقي طرابلس
وأشار إلى أن القوات الجوية تقوم باستطلاع مباشر فى منطقة الجبل الغربي بشكل كامل، وأن قوات الجيش الوطني الليبي تصدت لمحاولات تقدم الميليشيات المسلحة لمدة 8 أيام من جميع محاور القتال، ما أسفر عن قضاء الوحدات العسكرية على عدد كبير من الإرهابيين خلال الأسبوع الماضى.
وألمح إلى أن الجنوب الليبى بات بؤرة لتنظيم داعش الإرهابى وأن القوات تمكنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين خلال محاولات للتحرك جنوب البلاد.
وحول إعلان المشير حفتر انهاء العمل بالاتفاق السياسي فى الصخيرات أكد أن ذلك لا يعنى حل البرلمان الليبى، وأن ذلك كان الحل الوحيد خاصة أن الأطراف الدولية لم تتمكن من تشخيص الأزمة الليبية بشكل سليم.
وأكد أن “النظام التركى يسعى لنهب الثراوت الليبية والتحكم فى حركة الملاحة فى منطقة المتوسط”.