الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة 10 عناصر من “أنصار الله” خلال اشتباكات في محافظة تعز
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، مقتل وإصابة 10 عناصر من جماعة “أنصار الله “، اليوم الأحد، إثر مواجهات في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وكتب المتحدث باسم محور الجيش اليمني في محافظة تعز، العقيد عبد الباسط البحر، عبر حسابه على “تويتر”، إن “الحوثيين عاودوا خروقاتهم المتكررة للهدنة الأممية الإنسانية المعلنة في جبهات محور تعز خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية ونفذوا محاولة تسلل في جبهة ميلات بالضباب غربي المدينة تصدت لها قوات الجيش الوطني ونتج عنها مصرع 4 من عناصرهم وجرح 2 آخرين، وأجبرتهم على التراجع والفرار”.
وأضاف: “نفذ العدو محاولة تسلل فاشلة في الجبهة الشرقية للمدينة ونفذ تحركات تحت مواقع الجيش وبالتمشيط من مدفع مضاد للطيران عيار 23 ملم، وتم التصدي لهم، وحدثت مواجهات قوية، وجرح 4 من المجموعة المتسللة والتي تقدر بـ 12 فرداً، وإجبارهم على التراجع والفرار”.
وذكر أن الجماعة “قصفوا بالمدفعية الثقيلة محيط تبة الخزان والمقهاية (قرب طريق الضباب) شريان تعز الجزئي الوحيد، وذلك من مواقعهم في الروض وغرب المدينة”، مؤكداً “الرد من الجيش على مصادر النيران المعادية وإسكاتها”.
وأشار إلى “استمرار الحوثيين في استقدام تعزيزات بعناصر قتالية (مجندين) من خارج محافظة تعز والتعزيز بآليات عسكرية، حيث تحركت دبابة لهم من منطقة البرح غربي تعز إلى جوار مصنع السمن والصابون شمال غربي تعز”.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش اليمني صد هجوم لجماعة “أنصار الله”، على مواقع عسكرية له غربي مدينة تعز، وتكبيد منفذيه 23 قتيلاً ونحو 30 جريحاً بينهم قيادات ميدانية، إثر معارك عنيفة بين الجانبين استمرت 10 ساعات أسفرت عن مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين.
وفي الثاني من آب/أغسطس الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مؤكدًا التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، خلال كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.