“الحرب بدأت تعود لأراضي روسيا شيئاً فشيئاً”.. زيلينسكي: هذه النتيجة لا مفر منها
جاءت تصريحات زيلينسكي في مقطع مصور نشره عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، وقال فيه إن “العدوان الروسي أفلس في ميدان الحرب”، بحسب تعبيره، موضحاً أن ما تسميه روسيا بـ”العملية العسكرية الخاصة” دخلت يومها الـ522، في حين أن موسكو كانت تتوقع استغراقها أسبوعاً أو أسبوعين فقط.
رأى زيلينسكي أن الحرب “بدأت تعود شيئاً فشيئاً إلى الأراضي الروسية ومراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية”، مؤكداً أن “هذه النتيجة لا مفر منها”.
قبل تصريحات زيلينسكي، كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، صباح الأحد 30 يوليو/تموز 2023، عن إحباط هجوم أوكراني بطائرات مسيرة استهدف مواقع بالعاصمة موسكو، وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث انفجار جراء سقوط إحدى المسيرات على منطقة “موسكو سيتي” التي تضم ناطحات سحاب.
هذا الهجوم الأوكراني بطائرات مسيرة على موسكو هو الثالث من نوعه في غضون أسبوع، حيث تعرضت المدينة لهجمات مشابهة بمسيرات في 24 و28 يوليو/تموز 2023، دون وقوع ضحايا، بحسب ما أعلنه الجانب الروسي.
قتال عنيف
بالتوازي مع ذلك، أفاد مسؤول أوكراني بوقوع قتال عنيف في شمال شرقي البلاد، أمس الأحد، قائلاً إن قوات كييف تحافظ على مواقعها وتحقق مكاسب في بعض المناطق، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
من جانبها، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن القوات الروسية “تحاول طردنا من مواقع مرتفعة في الشمال الشرقي احتلتها موسكو بعد غزوها في فبراير/شباط 2022، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادتها لاحقاً”.
أوضحت ماليار أن القوات الروسية تكبدت “خسائر لا تقل عما تكبدته خلال المعارك المحتدمة في باخموت”، التي سقطت في أيدي القوات الروسية بعد قتال دام أكثر من 10 أشهر.
بدوره وصف الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أمس الأحد، بأنه “يوم جيد.. يوم قوي”، لا سيما بالقرب من باخموت، حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تعيد السيطرة على الأراضي التي فقدتها عندما استولت القوات الروسية على المدينة في مايو/أيار 2023.
كذلك اندلعت اشتباكات عنيفة أيضاً حول مدينتي كوبيانسك وليمان في شمال شرقي أوكرانيا.
من جانبها، شنت القوات الروسية أحدث هجوم في سلسلة الهجمات الجوية الليلية، حيث قصفت ما وصفه المسؤولون بأنه “مبنى غير سكني” في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد. وتسبب القصف في اندلاع حريق ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
في حين لفت زيلينسكي إلى أن عدد القتلى جراء الضربة الروسية على مدرسة في بلدة سومي الشمالية، يوم السبت الماضي، ارتفع إلى اثنين بعد أن أزالت فرق الإنقاذ الأنقاض من الموقع.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.