الحرس الثوري الإيراني: سنظهر ذروة بأسنا إذا صدر أمر باستخدام قوتنا ضد العدو
أكد الحرس الثوري الإيراني أن “محور المقاومة يقف بصلابة في وجه أسلحة القوى العظمى، ويسقط الطائرة الأمريكية المتطورة في اليمن، ويجبرها على تغيير مسارها ولأول مرة”.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، خلال اجتماع أقيم في ساحة فلسطين، وسط العاصمة طهران: “إننا سنظهر ذروة بأسنا إذا صدر أمر باستخدام كامل قوتنا ضد العدو”، لافتا إلى أن “موعد القيام بهذا التكليف والواجب ليس محددًا بعد”.
وأضاف العميد فدوي: “الصهاينة الجبناء يحاربون النساء والأطفال بأحدث الطائرات والقنابل ويقصفون غزة بالقنابل عن بعد عشرات الكيلومترات، لكن عند مواجهة المجاهدين الفلسطينيين، يلوذ الصهاينة بالفرار من ساحة المواجهة”.
وبين أن “الفلسطينيين الذين كان الحجر سلاحهم للدفاع في يوم من الأيام، باتوا اليوم يتحدون العدو في المواجهة”، مشيرا إلى “تعالي صراخ الشياطين من بأس جبهة المقاومة التي دمرت معظم إمكانيات العدو على حدود لبنان”.
واتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الشهر الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية “بالشراكة في الجرائم الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وقال خامنئي، في بيان له، إن “الأمريكيين عمليا هم من يديرون العدوان على غزة”، مشيرًا إلى أن “الزيارات العاجلة لرؤساء أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى الكيان الصهيوني تعكس قلقهم من انهيار هذا الكيان”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف: “لو لم تشعر هذه الدول بخطر انهيار الكيان الصهيوني لما استعجلت في جولاتها التضامنية معه”، متابعا: “الكيان المنهار الذي يتلقى المساعدات ليبقى صامدا ينتقم من المدنيين لأنه لم ولن يتمكن من المقاومين”.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت رسالتين إلى إيران تؤكد فيهما أنها لا تنوي توسيع دائرة الحرب، وليست معنية بتوسيع رقعة الأزمة في المنطقة”.
وقال عبد اللهيان إن “الولايات المتحدة طالبت إيران بضبط النفس، ودعوة الأطراف الأخرى في المنطقة أيضًا إلى الهدوء”، محذرا من أنه “في حال ارتكبت إسرائيل خطأ شن هجوم بري على غزة ستتورط في مستنقع لا يمكنها التخلص منه”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أن “جبهة المقاومة في فلسطين قادرة على التحرك بمفردها ولا تعاني من أي نقص بشري في عدادها في غزة”.
وأعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، بحسب قوله.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.