الحزب الحاكم بالسويد يؤيد الانضمام إلى لـ”ناتو”
وتأتي هذه الخطوة ليتخلى الحزب عن معارضة استمرت لعقود لتلك الخطوة وذلك في أعقاب العملية العسكرية في أوكرانيا وتحقيق أغلبية برلمانية كبيرة تؤيد طلب العضوية.
وكانت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي باشرت منذ صباح السبت اجتماعا حاسما يرجح أن يتخلى خلاله الحزب المهيمن على الحياة السياسية في هذا البلد عن موقفه المعارض للانضمام.
وأكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، الأحد، أن مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف تثبت أن العدوان غير مجد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد إن واشنطن لديها ثقة بانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي بعد تقديمهما طلبا رسميا بهذا الصدد.
وأضاف بلينكن للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية الناتو في برلين قائلا”الولايات المتحدة ستدعم بقوة طلب كلّ من السويد وفنلندا للانضمام في حال اختارتا الترشح رسميا لعضوية الحلف وأنني واثق بشدة من التوصل إلى إجماع”.
وحديث الأمين العام لحلف الناتو يشير إلى العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي؛ حيث تعهد بمحاولة تسريع عملية التصديق على انضمام فنلندا والسويد للحلف.
وأعلنت فنلندا الأحد ترشحها “التاريخي” لعضوية الحلف الأطلسي، قبل اجتماع حاسم في السويد لدرس تقديم طلب مماثل تمهيدا لانضمام البلدين بشكل متزامن في خطوة تعد نتيجة مباشرة للعملية الروسية في أوكرانيا.
وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو “اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.
وبالرغم من إبداء تركيا معارضتها في اللحظة الأخيرة، أكد وزير الخارجية الكرواتي غوردان غيرليك رادمان، متحدثا على هامش اجتماع لوزراء الحلف الأطلسي في برلين، أن أعضاء الناتو “على المسار الصحيح” للتوصل إلى توافق بشأن انضمام فنلندا والسويد.
وقال نينيستو: “إنني على استعداد لإجراء مناقشات جديدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول المشكلات التي طرحها”.
وتتهم تركيا البلدين خصوصا السويد بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.