صرح القيادي في جماعة “أنصار الله”، محمد علي الحوثي، على ضوء المفاوضات مع السعودية، بأن جماعته تطلع إلى “إنهاء الحرب تماما وليس إلى هدنة”، مؤكدا أن جماعة “أنصار الله” لا تريد الاستئثار بالسلطة في اليمن.
جاءت تصريحات الحوثي خلال لقاء أجرته معه شبكة “سي إن إن”، كشف فيه عن أن مطالب “أنصار الله” من السعودية والتحالف ليست مطالب خارجة عن المألوف، حيث ستتضمن فتح الأجواء وفك الحصار وإعادة النشاط التجاري، مشيرا إلى أن هذه ليست مطالب بل حقوق.
وحول سبب استبعاد الأمم المتحدة والأطراف الأخرى من المحادثات، قال الحوثي إن ذلك جاء للخروج من إطار التعقيدات الحاصلة، خاصة وأن السعودية هي من تعرف ماذا تريد من الشعب اليمني ولماذا تحاربه، أما الآخرين فهم حلفاء أو أجراء لا يملكون القرار، على حد تعبيره.
وردا على سؤال بشأن رؤيته للمرحلة الانتقالية إذا تم التوصل إلى اتفاق، قال القيادي بجماعة “أنصار الله”: “لم نتحدث حتى الآن عن هذه الأمور السياسية، لكننا قدمنا نقاطا عامة من خلال الحل الشامل، لكننا نصر أولا على إزالة معاقبة الشعب اليمني من خلال فك الحصار وعدم تسليم الرواتب وغيرها من الجوانب الإنسانية.
وتناول اللقاء الحديث عن كيفية ضمان خروج جميع القوات الأجنبية غير السعودية من اليمن، حيث يرى الحوثي أن السعودية هي قائدة التحالف، وهي من استدعت بقية الأطراف إلى الحرب، ومن مصلحة السعودية إنهاء الحرب لأنها تنظر إلى الوضع نظرة تنموية اقتصادية بحتة، وفي استمرار الحرب ضرر لمصالحها.
وشدد محمد علي الحوثي على إيمان جماعته بأن الشعب اليمني يملك قراره، مؤكدا أن “أنصار الله” تستطيع مشاركة كل أبناء الشعب اليمني في الحكم وفي الثروة، وتابع: “لا نريد أن نستبد بشيء لكن الآخرين هم من يرفضون ذلك”.
واختتم الحوثي بأن المحادثات مع السعودية حاليا تتناول الملف الإنساني في اليمن، داعيا إلى اتخاذ خطوات على أرض الواقع في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، علق الناطق باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية، محمد عبد السلام، أمس الجمعة، على المفاوضات بين الوفدين السعودي واليمني، في صنعاء بحضور الوفد العماني قائلا إن المفاوضات اتسمت بـ”الجدية والإيجابية”.
وأضاف على “تويتر”: “أنهت الوفود أعمال التفاوض في العاصمة صنعاء بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية، وبتقدم في بعض القضايا، على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق إن شاء الله تعالى”.
