الحويج: العفو عن كل من لم تتلوث يده بالدماء من عائلة معمر القذافي
كشف وزير خارجية ليبيا، الدكتور عبدالهادي الحويج، عن عزم الحكومة الوطنية تفعيل قانون العفو العام على كل من لم تتلوث يده بالدماء من عائلة الراحل معمر القذافي وغيرهم، مضيفًا أنه تم إطلاق برنامج لدعوة كافة الأسر الليبية للعودة إلى وطنهم مرة أخرى.
وقال الحويج، خلال لقائه ببرنامج ”حضرة المواطن، مع الإعلامي المصري سيد علي، إن الحكومة لن تلزم المهاجرين الليبيين العائدين بأي شروط، قائلًا: ”من يريد العودة للحياة العسكرية فأهلا به.. وليبيا لكل الليبيين“.
ولفت وزير خارجية ليبيا، إلى أن السفارة الليبية سوف تتكفل بنقل الليبيين إلى ديارهم، وسداد أي غرامات وقعت عليهم، بجانب توفير العلاج الطبي لأي مريض.
وأوضح أن الدولة ستجري جلسات استماع مع كافة مواطنيها، في خطوة لتأسيس دولة ليبيا الجديدة، على نهج من الديمقراطية والحرية، التي ستمنح الحق لكل من تنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة، حتى إن كان سيف القذافي واحدًا منهم.
وقال إن ليبيا تعيش فوضى انتشار السلاح في يد الإرهابيين والميليشات، وأن كرامة المواطن الليبي تهان على أرضه ويعيش في حزن دائم، منوّهًا بأن الشعب الليبي لن يقبل بتقسيم بلاده وأن ليبيا ستعود مرة أخرى بلدا للأمن والأمان.
وأضاف أن مجلس النواب الليبي رفض الاعتراف بحكومة فايز السراج مرتين، وهو ما جعلها تدخل في زواج غير شرعي مع المنظمات الإرهابية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
ونوّه بأنه يتم رصد الثروة الليبية المنهوبة بدقة، والتي تقدر بمئات مليارات الدولارات في البنوك الخارجية، لافتًا إلى أنه كان في زيارة لدولة بلجيكا منذ فترة قريبة بخصوص هذا الشأن، لاسترداد أموال الشعب الليبي.
وأكد أن الدور المصري مهم للغاية في حصول الشعب الليبي على حقوقه واسترداد الأموال المنهوبة، داعيًا الخارجية المصرية بالسماح للعمالة المصرية للتحرك برًا وجوًا للمساهمة في إعمار ليبيا، وإعادة النظر في إعادة فتح القنصلية المصرية في بنغازي.
وتعتبر تركيا أبرز الداعمين للميليشيات المسلحة في طرابلس منذ بدء المعارك في أبريل الماضي، حيث تدفقت شحنات السلاح التركي إلى ليبيا رغم الحظر الدولي.
وموّل رعاة الإرهاب في قطر وتركيا ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال، وأمدوهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة في الوطن العربي وخارجه، معتمدين على انتهاء مهامهم التخريبية في هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للميليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدي الجيش الوطني الليبي.