آخر الأخبارأخبار عربية

الخارجية الإثيوبية: الملء الرابع لسد النهضة سيتم وفقا للخطط الموضوعة له

أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، سعيها للوصول لتفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، في تصريحات له، إن “الملء الرابع لسد النهضة سيتم وفقا للخطط الموضوعة له”، مؤكدا أنها “لم تلحظ أي تقدم بشأن الحلول من الجانب المصري لحل أزمة السد”.

يأتي ذلك بعدما عقد السفير الإثيوبي في واشنطن، سيلشي بيكيلي، اجتماعا مع منظمات ونقابات المغتربين الإثيوبيين، حول أعمال البناء الأخيرة لسد النهضة، وقدم بيكيلي، وصفا تفصيليا لعملية المفاوضات الثلاثية في القاهرة والتي استمرت يومين مع مصر والسودان.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن، خلال اجتماع الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، رفض بلاده لخطوات إثيوبيا الأحادية في ملء السد وتشغيله، مؤكدا ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع.

وأكد شكري، أن القاهرة “ترصد عدم تغير الموقف الإثيوبي بشأن قضية سد النهضة”، مشيدا بالدعم العربي للمصالح المائية لمصر والسودان.

واستضافت مصر، الأسبوع الماضي، جولة جديدة من محادثات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، في وقت أكد رئيس وفد إثيوبيا المفوض سيلشي بيكلي، أن “هناك فوائد ستجنيها مصر والسودان من استكمال بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”.

وأعلنت الحكومة المصرية، أواخر الشهر الماضي، أن “جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة الأسبوع الماضي، لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي”، مشيرة إلى أن “هدف المفاوضات هو الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.

وأكد البيان أن “مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به، ويحقق المنفعة للدول الثلاث”.

كما أعلن رئيس وفد إثيوبيا المفوض سيلشي بيكلي أن “هناك فوائد ستجنيها مصر والسودان من استكمال بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها وتتمسك بموقفها الذي يرتكز على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل.

يأتي ذلك بعد شهر من اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في شهر يوليو/ تموز الماضي، على استئناف المفاوضات، على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع السودان.

وهناك خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، فيما طلبت السودان والقاهرة مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا.

وتعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، أن سد النهضة يمثل تهديدا “وجوديا” لها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى