عرضت إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، “الوساطة لإنهاء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
ونقل موقع “والا” الإسرائيلي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن “إسرائيل عرضت على رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن تتوسط في محادثات بين الجانبين؛ بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وبحسب الموقع، فإن “اتصالات المسؤولين الإسرائيليين مع الجنرالين السودانيين، أظهرت تقدما بشأن مقترح الوساطة”، مضيفا أن “إسرائيل نسقت جهودها، بشأن مقترح الوساطة مع الإدارة الأمريكية، ودول في المنطقة، منها الإمارات”.
وختم الموقع الإسرائيلي بالقول: إن “الإدارة الأمريكية أطلعت على المقترح الإسرائيلي، بشأن الوساطة في السودان”.
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.
يذكر أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي، منذ الأربعاء الماضي، كان سبباً في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، حين طلبت الأخيرة انسحاب الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه الأخيرة.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة بالسودان في الأول من نيسان/أبريل الحالي إضافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.
