الخارجية الإيطالية: عدم تمديد صفقة الحبوب قد يسبب أزمة هجرة
قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن ملايين الأرواح تعتمد على “صفقة الحبوب”.
أفاد تاياني، قائلًا: “صفقة الحبوب تعتمد عليها حياة الملايين، وعدم تمديدها يمكن أن يؤدي إلى موجة هجرة خطيرة من الدول الأفريقية”.
وقال في مقابلة مع صحيفة “il Messaggero”: “هذا سيناريو لا نريد التفكير فيه، حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في فقر على المحك. ستكون هناك أزمة في بلدان وسط أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى جانب الحرب في السودان، تهدد ببدء دوامة خطيرة للغاية على جبهة الهجرة”.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن عدم الاستقرار بسبب نقص الحبوب والمواد الغذائية الأساسية يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من تدفقات الهجرة.
وبحسب تاياني، فإن الشاغل الرئيسي لإيطاليا هو مسألة الإمدادات الغذائية عبر البحر الأسود، إلى جانب الوضع في محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
وأضاف تاياني: “نعتمد على وساطة تركيا المستقلة”.
وفي المقابلة، أشار تاياني أيضا إلى التفاقم الأخير في العلاقات بين روما وباريس، بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بشأن عدم قدرة إيطاليا على التعامل مع مشكلة الهجرة.
وفقا لتاياني، بعد إلغاء زيارته لباريس، يخطط للقاء نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، في نهاية مايو/ أيار الجاري، في أوسلو.
وتتضمن مبادرة “البحر الأسود” لتصدير الحبوب، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو/ تموز 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا. يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن. وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة في أفريقيا.
اعتبارا من 18 مارس/ آذار 2023، مددت روسيا الاتفاق لمدة 60 يوما – حتى 18 مايو/أيار، بينما تصر أوكرانيا على تمديد الصفقة لمدة 120 يوما.
وتعتبر صفقة الحبوب جزءًا من حزمة اتفاقيات تتضمن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أن هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، وأن الدول الغربية ما زالت تعرقل وتقيد تصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة لها.