الخارجية التركية: واشنطن ستنسحب من مفاوضات غزة إن لم يتفق الطرفان خلال أسبوعين
صرح مصدر رفيع في الخارجية التركية بأن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من المفاوضات حول غزة إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال المصدر لوكالة “نوفوستي” : “نقل الممثل الرسمي لحركة حماس، المنخرط شخصيا في مفاوضات وقف إطلاق النار، عددا من المعلومات حول سير المفاوضات إلى مسؤولين كبار في وزارة الخارجية التركية.. وفي ظل المخاوف الأمنية في المنطقة والانتخابات الرئاسية المقبلة، ربما تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. لكنها لا تمارس أي ضغوط على إسرائيل.. وقد صرحت واشنطن بأنها ستواصل المفاوضات لمدة أسبوعين آخرين، وإذا لم يتم التوصل إلى حل، فإنها ستنسحب من المفاوضات.. هذا قرار خطير للغاية لأن ذلك سيعود بالأمر إلى المربع الأول”، بحسب تعبيره.
وتابع المصدر: “نقلا عن الممثل لحركة حماس..الولايات المتحدة لا تعكس الوضع الحقيقي في وسائل الإعلام. إنهم يطلقون باستمرار تصريحات متفائلة، لكن الوضع ليس إيجابيا على الإطلاق. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل طرح شروط جديدة، فهو يرفض مغادرة ممر فيلادلفيا (ممر استراتيجى على طول حدود غزة) ، ويطرح شروطا جديدة لعبور الحدود في رفح. في كل مرة تُطوى صفحة جديدة، وتبدأ عملية جديدة”. مشيرا إلى أن “الجانب الإسرائيلي يحدد الهدف باستمرار”.
وأضاف المصدر: “هذه العملية ليست مفاوضات، بل فرض. وبهذا النهج، نفقد الأمل في وقف إطلاق النار. وتستمر المفاوضات حول ثلاث نقاط رئيسية. ممر فيلادلفيا، ومعبر رفح الحدودي، وتبادل الأسرى.. فإسرائيل تبتعد عن وثيقة 24/25 مايو وخطة (الرئيس الأمريكي) جو بايدن التي أقرها مجلس الأمن العام التابع للأمم المتحدة. ولا يمكن لحماس أن تقبل بذلك. إن أهل غزة في وضع صعب للغاية. ولا يمكنهم العثور على الغذاء والدواء. لا يوجد سوى الدقيق والأطعمة الجافة. المنتجات الطازجة واللحوم وغيرها من الفواكه والخضروات الطازجة غير متوفرة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح أمس الاثنين، بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى لا تزال مستمرة، و”لكن ليس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإنما مع زملائي ومع مصؤ وقطر”.
وسبق أن أكد بايدن عقب انتشال جثث 6 أسرى إسرائيليين بينهم أمريكي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “لا يفعل ما يكفي” من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة “حماس”.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة “حماس” تهدف لإبرام اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهرا على قطاع غزة، يتيح الإفراج عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.