الخارجية السودانية تتهم قوات الدعم السريع بالهجوم على السفارة القطرية في الخرطوم
أدانت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، “اقتحام قوات الدعم السريع لمقر السفارة القطرية في العاصمة السودانية الخرطوم”.
وجددت الخارجية السودانية، في بيان لها، “استنكارها وإدانتها لهذا السلوك الإرهابي والإجرامي لقوات الميليشيا المتمردة”، “داعية المجتمع الدولي لإدانتها بأشد العبارات واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية”، حسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأوضح البيان أن “وزارة الخارجية تدين بأشد العبارات قيام قوات ميليشيا الدعم السريع المتمردة، اليوم السبت، بالهجوم على مقر السفارة القطرية في الخرطوم والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية، المعنية بحرمة وحماية الدبلوماسيين ومقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية”.
وأعربت دولة قطر، في وقت سابق اليوم، عن إدانتها الشديدة، لعملية اقتحام سفارتها في الخرطوم وتخريبها، عن طريق قوة مسلحة غير نظامية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، عبر حسابها على “تويتر”: “تدين دولة قطر بأشد العبارات قيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم”، لافتة إلى أن طاقم السفارة كان قد تم إجلاؤه مسبقا ولم يتعرض أي من أفراده لأي سوء.
وشدد بيان الخارجية القطرية على “ضرورة تجنيب السفارات والبعثات الدبلوماسية ومقار المنظمات الدولية والمنشآت المدنية تبعات القتال الدائر في السودان، وملاحقة الجناة وتحميلهم عواقب هذا الفعل الإجرامي المشين والذي يمثل انتهاكا للقانون والاتفاقات الدولية”.
ولفت البيان إلى أن موقف دولة قطر ثابت ولم يتغير، وهو الدعوة إلى “وقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال”، معربا عن تطلع الدوحة إلى أن “تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات”.
يشار إلى أن القتال بين القوات المسلحة السودانية، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، كان قد اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج “الدعم السريع” في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن 1000 شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.