الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعترف بخوضه معركة دبلوماسية مع العالم لكسب الوقت
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بيانا دعت فيه إلى موقف دولي إنساني متمثل في قرار ملزم في مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين، وإدخال المساعدات بشكل مستدام.
ونقلت وكالة “وفا” عن الخارجية الفلسطينية قولها بأن “نتنياهو يعترف مجددا أنه يخوض معركة دبلوماسية مع العالم، للحصول على مزيد من الوقت، لتحقيق أهداف العدوان، ويواصل إطلاق التهديدات باجتياح مدينة رفح، دون أن يطرح خطة واقعية لحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية”.
واتهمت الخارجية الفلسطينية نتنياهو بأن “النتيجة والهدف الأكبر له يتمحور حول إطالة أمد العدوان للبقاء في الحكم، كما أن جميع سياسته استعمارية عنصرية بامتياز، يسعى لتحقيقها على حساب المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم”.
ووصف البيان الوضع القائم بأن “نتنياهو يختطف أكثر من مليوني فلسطيني بأطفالهم، ونسائهم، ويستخدم حياتهم، وأرواحهم كورقة للمساومة والابتزاز السياسي، في محاولاته لامتصاص الضغوط الدولية والأمريكية الداعية لوقف العدوان”.
وسلطت الخارجية الفلسطينية الضوء على أن نتنياهو بدأ القصف في رفح في ظل المناشدات الدولية، وصيغ التعبير عن القلق والتحذيرات من تعميق الكارثة، والمأساة الإنسانية، التي ستترتب على اجتياحها، مشيرة إلى أن مثل تلك المواقف ضعيفة لا ترتقي لمستوى حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد وافق، أمس الجمعة، على الخطط الخاصة بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
أعلن ذلك مكتب نتنياهو، في بيان عقب اجتماع المجلس الوزاري الأمني في تل أبيب، حسبما ذكرت “القناة 13” الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن البيان لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ويوجد في رفح نحو 1.4 مليون شخص بينهم الكثير من النازحين الذين فروا إليها خلال القتال في شمال القطاع، وهو ما جعل العديد من دول العالم والمنظمات الدولية والأممية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة.