الخارجية المغربية ترصد “زخما تجاريا لافتا” بين الرباط وإسرائيل
تحدث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن “الزخم غير المسبوق” الذي أتاحته “اتفاقات أبراهام” للعلاقات المغربية الإسرائيلية.
وأوضح ناصر بوريطة، الذي كان يتحدث عبر تقنية الفيديو أمام 1500 مشارك في منتدى اللجنة اليهودية الأمريكية AJC العالمي، أن هذا الاتفاق ساهم في تحقيق نمو “غير مسبوق” في تجارة المغرب مع إسرائيل، مضيفا: “العلاقات الثنائية مع إسرائيل تتحسن على جميع المستويات”.
ولفت بوريطة إلى أن المغرب قد استقبل أكثر من اثنتي عشرة زيارة لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وقفزة بنسبة 160% في المبادلات التجارية، وزيادة بمقدار خمسة أضعاف في عدد السياح الإسرائيليين خلال العامين الماضيين، موضحا أن المملكة المغربية “تفخر بشدة بتراثها اليهودي ودعمها للمجتمع اليهودي ومؤسساتها”.
وأشار إلى أن “علاقات المغرب مع الجالية اليهودية تاريخية. لقد كان المغرب تاريخيا أرضا للتعايش، حيث عاش جميع المغاربة -مسلمون ويهود- في سلام ووئام تحت حماية الملوك المغاربة”، لافتا إلى أن “الجالية اليهودية المغربية الحالية قادرة على الحفاظ على “نظامها البيئي” الخاص، بما في ذلك المعابد والمدارس الدينية وطعام الكوشر”، مستحضرا أمر الملك محمد السادس بترميم 15 معبدا يهوديا و168 مقبرة ومكانا مقدسا يهوديا.
وعبر بوريطة عن تقديره لعلاقات المغرب الطويلة مع اللجنة اليهودية الأمريكية التي أرسلت، خلال العام الحالي، وفدين إلى المملكة المغربية، مشيرا إلى أنها ساعدت المغرب في بناء شبكة واسعة من الصداقات الهادفة داخل الجالية اليهودية الأمريكية ولعبت دورا حاسما في الدعوة إلى “شراكة أمريكية مغربية قوية ودائمة”.
كما استحضر دعم اللجنة اليهودية الأمريكية لوحدة الأراضي المغربية؛ وهو ما تم إبرازه في زيارة قام بها وفد من اللجنة اليهودية الأمريكية إلى الداخل في الصحراء في مايو الماضي.