أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن أنقرة تواصل تقييم إمكانية إنشاء قاعدة تدريبية لتعزيز قدرات الجيش السوري استجابة لطلب الحكومة السورية.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الخماسي الذي عُقِد في الأردن أسفر عن اتفاقٍ حول تقديم الدعم لسوريا في مكافحة الإرهاب، مع الإشارة إلى توافُق الدول المعنية على إنشاء مركز عمليات مشترك بناءً على طلب من دمشق.
وفي سياقٍ متصل، صرَّح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، بأن حالة عدم الاستقرار في المناطق المجاورة، لا سيما الجنوبية، بالإضافة إلى الصراعات العابرة للحدود وأنشطة التنظيمات الإرهابية، تفرض على تركيا ضرورة الاستعداد الدائم.
وأوضح غولر خلال زيارةٍ له إلى إحدى القيادات العسكرية شرقي البلاد أن المنطقة تشهد مرحلةً حرجةً، تتسم بتطوراتٍ متشعبة في العلاقات الدولية وتحوُّلاتٍ في البيئة الأمنية نتيجة التهديدات المتصاعدة.
وأضاف أن تركيا، بسبب موقعها الجيوستراتيجي، تواجه مشكلاتٍ معقدةً بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر، قائلًا:
“في ظل هذه التطورات التي تهدد أمننا القومي، نعتمد تدابير استباقية وفعَّالة بدلًا من الأساليب التقليدية”.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن جميع الأطراف أدركت أن الحل الدائم في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بالتعاون مع تركيا، وذلك نتيجة الجهود التركية الداعمة لوحدة الأراضي السورية وسلامتها منذ بداية الأزمة.
من جهةٍ أخرى، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكَّد في مؤتمرٍ صحفي مشترك مع الرئيس السوري أحمد الشرع في أنقرة مطلع فبراير الماضي أن بلاده تسعى لرفع مستوى العلاقات مع دمشق إلى شراكة استراتيجية، وتعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وقال أردوغان: “ستشهد الفترة المقبلة تكثيفًا للزيارات والاجتماعات مع الجانب السوري، وسنعمل على تطوير العلاقات إلى مستوى استراتيجي”.
يُذكر أن العاصمة الأردنية عمَّان استضافت في 10 مارس الجاري اجتماعًا خماسيًا ضمَّ سوريا ودول الجوار، بما فيها تركيا، لبحث سبل التعاون في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة، فضلًا عن مواجهة التحديات المشتركة.
