أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن عن رفضها القاطع للضغوط التي تمارسها واشنطن على غرينلاند، معتبرة أن الزيارة المرتقبة لوفد أمريكي إلى الإقليم تشكل “تدخلا غير مقبول”.
وفي مقابلة مع قناتي “TV2” و”راديو الدنمارك”، أكدت فريدريكسن أن غرينلاند “لا ترغب ولا تحتاج إلى مثل هذه الزيارات في الوقت الحالي”.
وقالت: “من الواضح أن هذه ليست الزيارة التي تحتاجها غرينلاند، لذلك أود أن أقول إن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على غرينلاند والدنمارك في هذا الوضع غير مقبول، وسنضطر للتصدي لهذا الضغط”.
ويأتي هذا التصريح قبل أيام من زيارة مقررة لوفد أمريكي رفيع إلى غرينلاند خلال الفترة من 27 إلى 29 مارس الجاري، حيث سيتفقد الوفد قاعدة عسكرية أمريكية ويشاهد سباق تزلج للكلاب على الجليد، في الوقت الذي يروج فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمها.
ومن جانبه وصف رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته، موتي إيجيدي، هذه الزيارة بأنها “استفزاز صريح”، مشيرا إلى الطابع السياسي والرمزي لوجود شخصيات أمريكية بارزة ضمن الوفد بينه عقيلة نائب الرئيس جي دي فانس والسيدة الثانية في الولايا المتحدة أوشا فانس.
ووصف البرلماني الدنماركي راسموس يارلوف الولايات المتحدة بأنها التهديد الوحيد لغرينلاند، كما أعلن استعداد بلاده لمحاربة رشوة سكان الجزيرة.
وفي مارس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن غرينلاند ستكون في نهاية المطاف تحت السيطرة الأمريكية “بطريقة أو بأخرى” ووعد سكان الجزيرة بالثروة إذا انضموا إلى الولايات المتحدة.
وفي تصعيد جديد، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الصادرات الدنماركية إذا لم توافق كوبنهاغن على التخلي عن السيادة على غرينلاند.
