الدولار القوي والطلب الضعيف يحبطان أسعار النفط
هبطت أسعار النفط في تعاملات الخميس، بعدما كشفت مجموعة أوبك+ أنها تواجه زيادة يومية في الإمدادات تتجاوز المليوني برميل، وفي ظل ارتفاع عدد طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة في أمريكا، مما يشير إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى تأثير الدولار القوي.
وبحلول الساعة 13:50 بتوقيت جرينتش تراجع خام القياس العالمي برنت 1.24 دولار بما يعادل 2.7% إلى 44.13 دولار للبرميل.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 1.31 دولار أو 3% إلى 41.62 دولار للبرميل.
وقالت إميلي أشفورد، محللة الطاقة في بنك ستاندرد تشارترد، “في حين بدأت العوامل الأساسية لسوق النفط تعود إلى طبيعتها، فإن معظم التقدم مصدره المعروض، في حين يواصل الطلب إحباط الآمال”.
وقال المحللون إن قوة الدولار الأمريكي، التي تجعل النفط أغلى لحائزي العملات الأخرى، أدت لزيادة الضغط على الأسعار لتعلق داخل نطاق تداول ضيق.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+ أمس الأربعاء إن وتيرة تعافي سوق النفط تبدو أبطأ من المتوقع في ظل تنامي خطر حدوث موجة ثانية طويلة الأمد من جائحة فيروس كورونا.
وتعرضت الأسعار لضغوط جديدة بعدما قالت رويترز إنه يتعين على بعض أعضاء أوبك+ خفض الإنتاج بكمية إضافية قدرها 2.31 مليون برميل يوميا لتعويض فائض إمدادات في الآونة الأخيرة.
وتضررت السوق من ارتفاع غير متوقع في عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة ليتجاوز المليون من جديد الأسبوع الماضي.
وتضغط أوبك وحلفاؤها على الدول المنتجة للنفط التي تضخ فوق مستويات الإنتاج المستهدفة لها من أجل زيادة الخفض في أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول وسط مخاوف من بطء تعافي الطلب على النفط، مع القول إنه قد يصل لمستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية العام.
واجتمعت المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الأربعاء، لاستعراض مدى الالتزام دون إجراء أي تعديل على مستويات خفض إنتاج النفط.
ومن المقرر أن يزيد مقدار الخفض في الشهرين الجاري والمقبل بسبب تعويض العراق ونيجيريا وأنجولا وكازاخستان عن الإنتاج الزائد في الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز الماضيين.
وقال وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه “استنادا إلى متوسط توقعات من مؤسسات دولية مختلفة، تشير التقديرات إلى أن العالم سيصل إلى حوالي 97% من طلب النفط في فترة ما قبل الجائحة خلال الربع الرابع من 200”.
وتابع:” وهي زيادة كبيرة بعد الانخفاضات الهائلة في أبريل/نيسان، ومايو/أيار الماضيين”.
وأشار إلى أن هذه هي تقديرات مؤسسات دولية مختلفة تشمل أوبك، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ووكالة الطاقة الدولية.
وسبق أن خففت أوبك+ تخفيضات الإنتاج إلى 7.7 مليون برميل يوميا من مستوى مرتفع غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 10% من الإمدادات العالمية، بين مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين، من أجل إحداث توازن بين العرض والطلب المتهاوي.
وتنتج أوبك وحدها في العادة ما يزيد كثيرا عن 30 مليون برميل يوميا من النفط منذ عقود، لكن بعد تخفيضات العام الجاري، بلغ إنتاجها ما بين 20 مليون و22 مليون برميل يوميا.
ولم يناقش الاجتماع الذي جرى الأربعاء عن بعد سوى امتثال دول مثل العراق ونيجيريا وأنجولا وكازاخستان.