الرئاسة السورية: ننفي الأنباء المتداولة عن مغادرة الرئيس الأسد دمشق وهو يتابع عمله ومهامه من العاصمة
نفت الرئاسة السورية اليوم السبت، الأنباء المتداولة عن مغادرة الرئيس بشار الأسد للعاصمة دمشق، أو قيامه بزيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
وقالت الرئاسة السورية في بيان لها: “تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخبارا كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى”.
وأضاف البيان: “رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية”.
وختمت البيان: “كما تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن السيد الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري”.
وكانت الخارجية المصرية قد ردت في بيان رسمي لها على ما نشر في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بشأن حث مسؤولين مصريين الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد.
ونفت وزارة الخارجية المصرية بشكل قاطع ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسئولين مصريين حثوا الرئيس السوري على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وأكدت الخارجية المصرية أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا، داعية كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما يتم نشره من معلومات.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير نشرته أمس الجمعة، عن مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤولين عرب أن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا رئيس النظام بشار الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى.
وأضافت هذه المصادر للصحيفة أن الأسد لا يزال حتى الجمعة في سوريا، بينما سافرت زوجته وأولاده إلى روسيا الأسبوع الماضي، وسافر أشقاء زوجته إلى الإمارات.
كما نقلت الصحيفة عن مصادرها من المسؤولين السوريين والعرب أن الأسد طلب من تركيا التدخل لوقف الهجمات التي تشنها المعارضة السورية المسلحة، كما طلب الحصول على أسلحة ومعلومات استخبارية من دول بينها مصر والإمارات والأردن والعراق، لكن طلبه قوبل بالرفض من هذه الدول حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن المعركة الوشيكة في حمص ستكون حاسمة لنظام الأسد، الذي لم يتمكن حتى الآن من صد هجوم قوات المعارضة على مدن كبرى مثل حلب وحماة.
وردت السفارة الأردنية في أمريكا على ما ورد في تقرير الصحيفة الأمريكية، نافية بشدة الادعاءات التي لا أساس لها والتي وردت في مقالة صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان “المتمردون السوريون يتقدمون نحو ثالث أكبر مدينة في تهديد متزايد للأسد”.
وأكدت السفارة الأردنية في واشنطن في بيانها: “أن الادعاء بأن المسؤولين الأردنيين حثوا الرئيس الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى هو ادعاء لا أساس له من الصحة وكاذب تمامًا”.
وأعربت السفارة الأردنية في أمريكا عن أسفها “لأن مثل هذه الوسيلة الإعلامية المحترمة تنشر معلومات غير مؤكدة ومضللة دون التحقق المناسب من الحقائق”.