الرئيس التركي يعتزم زيارة مناطق الزلزال نهاية الأسبوع
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إنه يعتزم زيارة بعض مناطق الزلزال نهاية الأسبوع الجاري، وذلك على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل يومين.
وذكرت وكالة “الأناضول”، مساء أمس الثلاثاء، أن الرئيس التركي قد أعرب عن شكره لكافة المواطنين الأتراك الذين أبدوا الإرادة الوطنية في صناديق الاقتراع بنسبة مشاركة قياسية، على حد وصفه.
وأشار أردوغان إلى أن “البعض يقوم بالإساءة كثيرا لمتضرري الزلزال في هذه الفترة، والإساءة للمنكوبين من الزلزال على خلفية نتائج الانتخابات تصرف خاطئ وقبيح للغاية”، مضيفا “أن بعض الأشخاص من أوساط المعارضة يتفوهون بعبارات من قبيل [لن نقدم لهم الدعم والمساعدة مرة أخرى]، وذلك لعدم حصولهم على نسبة الأصوات التي كانوا يتوقعونها في تلك المناطق”.
وشدد الرئيس التركي على أنه سيزور بعض المناطق التي ضربها الزلزال الذي وقع في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، في نهاية الأسبوع، وأن زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت باهتشلي، أبدى استعداده لمرافقته.
وقال الرئيس التركي إنه سينفذ الوعود الانتخابية كافة، “الواحد تلو الآخر بإذن الله، بعد أن نحصل على التفويض من الشعب، بعد 28 مايو/أيار”.
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أول أمس الاثنين، أنه من المقرر إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في 28 مايو الجاري، إذ لم يحصل أي مرشح رئاسي على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات.
تقدم أردوغان بنسبة 49.51 في المئة، وحصل منافسه كمال كيلجدار أوغلو على 44.88 في المئة، وحصل سنان أوغان، المرشح الثالث، على 5.17 في المئة.
وبعد الجولة الثانية من الاقتراع بين أردوغان وكيلجدار أوغلو، سيكون المرشح الذي يحصل على عدد أكبر من الأصوات الانتخابية هو الرئيس التركي المقبل، وفقا للقانون التركي.
ويذكر أنه في 6 فبراير الماضي، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجة مناطق جنوب شرق تركيا وشمال غربي سوريا بفاصل 9 ساعات، ما أدى إلى سقوط آلاف المنازل.
وشعر السكان بصدمات تحت الأرض، أعقبتها مئات الهزات الارتدادية في 11 محافظة تركية ودول مجاورة خاصة، وتجاوزت حصيلة ضحايا الكارثة 50 ألف قتيل في تركيا، و8 آلاف في سوريا.