الرئيس التونسي يستعد لتأسيس حركة سياسية جديدة

أكد محمد العياري، المقرب من الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الأخير ”يفكر جديًا“ في إعطاء الضوء الأخضر لبعض المقربين منه من أجل تأسيس حركة سياسية تدعمه.

وقال العياري، المشرف على إعداد الحركة السياسية الجديدة المرتقبة، في تصريح لـ“إرم نيوز“، إن ”رئيس الجمهورية أدرك أن بعض الأحزاب السياسية وأساسًا حركة النهضة، تعمل على عزله سياسيًا وإجباره على الاضطلاع بدور صوري“.

ويقول متابعون إن قيس سعيد ”يعرف أنه لا يمكن له أن يكون رقم مهم في الحياة السياسية إذا بقي مستقلًا دون حزام سياسي قوي وفاعل يدعمه، وأن بقاءه مستقلًا يجعله أسير بعض الأحزاب السياسية كحركة الشعب التي يتهمها محللون بأنها تحاول وضع يدها على قيس سعيد من خلال الترويج لفكرة حكومة الرئيس وتحريك بعض المسيرات من داخل الجمهورية ومن المناطق الفقيرة في اتجاه قصر الجمهورية بقرطاج“.

وأكدت مصادر مطلعة أن ”الحلقة الفاعلة والمؤثرة في محيط الرئيس دخلت على خط هذه المسيرات في اتجاه توظيفها من أجل إعادة تشكيل شبكة الجمعيات والأفراد الذين كانوا عماد الفريق الانتخابي لقيس سعيد بما من شأنه أن يؤدي إلى تأسيس تنسيقيات محلية، يمكن أن تلعب دورًا في الاستقطاب وفي إيجاد سلطة مضادة للنظام السياسي الحالي القائم في المستوى المحلي“.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير إخباري تونسي، يوم الأربعاء، أن مجموعة من الداعمين لرئيس الجمهورية قيس سعيد ورفاقه في حملته الانتخابية تستعد لتأسيس حزب يحمل اسم ”حراك 13 أكتوبر“ قد يكون أمينه العام رضا شهاب المكي المعروف باسم ”رضا لينين“ وهو أحد المقربين من قيس سعيد والفاعلين في جملته الانتخابية.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع ”الشارع المغاربي“، لن يكون سعيد ظاهرًا في الصورة خاصة بعد التزامه طيلة حملته الانتخابية بأنه “ولد مستقلاً وسيبقى مستقلاً” وبأنه لن يكون له حزب.

ومنذ تسلم سعيد السلطة يوم 23 أكتوبر / تشرين الأول الماضي أصبح ”رضا لينين“ بعيدًا عن محيط رفيق دربه قيس سعيد، مقابل صعود وتعيين شخصيات أخرى لم تكن ضمن الفريق المضيق لسعيد.

أما اسم الحزب فيرتبط بتاريخ الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية (13 أكتوبر 2019) والذي بات يحمل رمزية بالنسبة إلى مساندي سعيد بالنظر إلى النسبة الهامة التي تحصل عليها على حساب منافسه نبيل القروي آنذاك، والتي تجاوزت الـ70% ومكنته من شرعية انتخابية واسعة.

وقال التقرير إن ”رضا المكي سيبلور تصورات الحزب الجديد وتوجهاته وإن الحزب سيتأسس استعدادًا لفرضية تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، وهي فرضية تطرح في ظل الفسيفساء السياسية التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وقد تكون التنسيقيات الداعمة لسعيّد التي ظهرت في عدد من مناطق الجمهورية، اللبنة الأولى لهياكل الحزب الجديد، بحسب المتابعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى