الرئيس الروسي يهدد بنشر صواريخ على مسافة قريبة من الغرب
وأضاف بوتين في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا أن “الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية” وقال إنه “لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين“.
وعندما سئل عن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ التي دعا فيها إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية أشار بوتين إلى الفروق بين الصواريخ المختلفة، لكنه حذر من أن السماح لكييف بضرب روسيا بأسلحة أكثر قوة هو تصعيد خطير يجر الغرب نحو حرب مع روسيا.
وأضاف الرئيس الروسي (71 عاما) أن موسكو تدرس نشر صواريخ مماثلة طويلة المدى وعالية التقنية قريبة بما يكفي لضرب الدول التي تسمح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية بمثل هذه الصواريخ.
ولم يذكر بوتين تفاصيل عن الموقع الذي يدرس إرسال مثل هذه الصواريخ إليه.
وتابع بوتين “إذا رأينا أن هذه الدول تنجر إلى حرب ضد روسيا الاتحادية فإننا نحتفظ بالحق في التصرف بالطريقة نفسها، وبشكل عام هذا طريق يؤدي إلى مشاكل خطيرة للغاية”.
وتحدد العقيدة النووية الروسية المنشورة في عام 2020 الشروط التي بموجبها ينظر الرئيس الروسي في استخدام سلاح نووي، وبشكل أساسي يكون اللجوء إلى هذا ردا على هجوم بأسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل أو على استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا “عندما يصبح وجود الدولة ذاته مهددا”.
وسمحت دول عدة مؤخرا -من بينها ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا– لكييف باستخدام أسلحة غربية على المناطق الحدودية الروسية للدفاع عن مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022 بأسوأ انهيار في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر الكرملين مرارا من تصاعد خطر نشوب حرب عالمية.