“الرئيس يمثل خطراً”.. جبهة معارضة إعادة انتخاب ترامب تتسع، وأنصار الجمهوري بوش الابن يساندون بايدن
أكد عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن، الأربعاء 1 يوليو/تموز 2020، عزمهم مساندة المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعد أن شكلوا أحدث تكتل يقوده جمهوريون يعارض إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، يتألف من مئات الجمهوريين، وفقاً لما ذكرته مصادر خاصة لوكالة “رويترز” للأنباء.
حسب نفس المصادر، فإن هؤلاء المسؤولين، ومنهم وزراء وغيرهم من كبار المسؤولين في إدارة بوش، يشكلون لجنة عمل سياسي تحمل اسم “دفعة 43 من أجل بايدن”. وكان بوش الرئيس رقم 43 للبلاد.
الرئيس يمثل خطراً: هذه المجموعة هي الأحدث من مجموعات الجمهوريين المعارضين لإعادة انتخاب ترامب، في إشارة أخرى على أنه تسبب في انصراف بعض من أعضاء حزبه عنه في الفترة الأخيرة بأسلوب تعامله مع جائحة فيروس كورونا، والاحتجاجات على مستوى البلاد بسبب العنصرية ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصل إفريقي.
جنيفر ميليكين، إحدى أفراد المجموعة والتي عملت في حملة إعادة انتخاب بوش عام 2004 وبعد ذلك في إدارة الخدمات العامة، صرحت قائلة “نعرف ما هو الطبيعي وما هو غير الطبيعي، وما نشهده ليس طبيعياً بدرجة كبيرة. الرئيس يمثل خطراً”.
العضوان الآخران بالمجموعة اللذان تحدثت “رويترز” معهما هما كارين كيركسي وكريستوفر بارسل، إذ عمل بارسل مسؤول اتصالات في البيت الأبيض خلال فترة حكم بوش وعملت كيركسي في حملة بوش الانتخابية عام 2000 ثم في وزارتي الزراعة والعمل.
تقول ميليكين إن المجموعة ليست مستعدة بعد لإعلان أسماء جميع أعضائها لكن الرئيس الأسبق ليس مشاركا ولم يظهر ما إذا كان يوافق على هدف المجموعة أم لا.
أما فريدي فورد المتحدث باسم بوش، فقد أكد بأنه تقاعد “ولن يخوض في شيء يخص الانتخابات المقبلة”.
يأتي هذا، عقب تصريح سابق للرئيس السابق، جورج بوش، قال فيه إن وفاة جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي أثناء احتجاز الشرطة له في منيابوليس يوم 25 مايو أيار تعكس “فشلا صادما” وحث على الإنصات للمحتجين.
خطوة مماثلة: في السياق نفسه، يعمل العشرات من الجمهوريين من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي السابقين على تشكيل مجموعة ستقدم الدعم للمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، وذلك في خطوة موجهة ضد الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، تحمل إشارة أخرى إلى أنه أبعد بعض الأعضاء في حزبه.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة – ولم تذكر اسمها – قولها إن المجموعة ستؤيد بايدن علناً خلال الأسابيع المقبلة، ويخطط أعضاؤها لإطلاق حملة لصالح نائب الرئيس السابق الذي يواجه ترامب في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
أضافت المصادر أن الخطة تضم ما لا يقل عن 24 مسؤولاً خدموا تحت قيادة الرؤساء الجمهوريين السابقين، وهم رونالد ريغان، وجورج بوش (الأب)، وجورج بوش (الابن)، كما يجري الحديث مع عشرات آخرين للانضمام.
تدفع مجموعة الجمهوريين بشكل رئيسي إلى تكوين اعتقاد بأن استمرار ترامب أربعة أعوام أخرى في الرئاسة سيعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر، وأنه ينبغي للجمهوريين أن ينظروا لبايدن على أنه خيار أفضل رغم الخلافات السياسية.
لن يدعموا ترامب: رصدت صحيفة “axios”، في تقرير لها، الخميس 25 يونيو/ حزيران 2020، عدداً من الأسماء الجمهورية البارزة، والتي أكدت بشكل علني عدم دعمها لترامب في مساعيه للحصول على ولاية ثانية، في الانتخابات الرئاسية القادمة، ويتعلق الأمر بكل من:
السيناتور ميت رومني (يوتا): قال المرشح الرئاسي للحزب لعام 2012، شهر فبراير/شباط الماضي، إنه لن يدعم ترامب بعد فترة وجيزة من التصويت لإدانة الرئيس ومحاكمته.
جون بولتون: قال مستشار ترامب السابق للأمن القومي إنه لن يصوّت لبايدن أو ترامب، ويأمل بأن يتذكر التاريخ ترامب “كرئيس لفترة واحدة”.
سيدعمون خصمه الديمقراطي: إلى جانب هذين الاسمين، فإن هناك عدداً من النواب الجمهوريين الذين أعلنوا أيضاً أنهم سيصوتون على خصم ترامب، الديمقراطي جو بايدن، ويتعلق بكل من:
كولين باول: قال وزير الخارجية السابق بقيادة جورج دبليو بوش والجنرال المتقاعد من فئة الأربع نجوم إنه سيدعم بايدن لأنه يعتقد أن ترامب قد “ابتعد” عن الدستور.
كارلي فيورينا: قالت المرشحة الرئاسية لعام 2016 إنها ستدعم بايدن لأنها تعتقد أنه “شخص متواضع ومتعاطف وشخصية قوية”.
قيادات مترددة: بين هذا وذاك، ما زال عدد من القيادات الجمهورية الشهيرة، لم تحسم قرارها بعد، فيما هناك تسريبات تقول إنها لن تدعم الرئيس الحالي من أجل الظفر بولاية جديدة، ويتعلق الأمر بكل من:
السيناتور ليزا موركوفسكي (ألاسكا): قالت موركوفسكي، إحدى أوراق ترامب الثابتة في مجلس الشيوخ، إنها “تكافح” لدعم إعادة انتخاب الرئيس بعد أن أصدر وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس توبيخاً عاماً.
جورج دبليو بوش: ورد أن الرئيس السابق قرر عدم دعم إعادة انتخاب ترامب، على الرغم من أنه لم يصرح بأي تصريحات علنية لهذا الغرض.
جيب بوش: لم يصرح حاكم فلوريدا السابق والمرشح الرئاسي لعام 2016 حتى الآن، بموقفه من الرئيس.
سيندي ماكين: ورد أن أرملة السيناتور الراحل جون ماكين (أريزونا) ستصوّت لصالح بايدن، لكنها لم تصرح بذلك بشكل علني.
قيادات عسكرية: يقول التقرير نفسه إن كبار القادة العسكريين السابقين مثل ماتيس وجون كيلي، وعلى الرغم من عدم تحزبهم، وخدمتهم في إدارة ترامب، فإنهم عبروا علناً عن شكوكهم في موقف الرئيس قبل انتخابات 2020.
في وقت سابق، قال ماتيس إن ترامب قام “بالاستهزاء بدستورنا”، ووصفه بأنه “أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأمريكي” بعد رد الرئيس على الاحتجاجات الجماهيرية في أعقاب مقتل جورج فلويد.
فيما صرح كيلي، وهو رئيس الأركان السابق لترامب ووزير الأمن الداخلي، بأنه يتفق مع تعليقات ماتيس.