الراعي يدعو لتشكيل حكومة لبنانية “كما يريدها الشعب”

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، الأحد، إلى الإسراع في إجراء انتخابات نيابية مبكّرة وتشكيل حكومة  لبنانية “كما يريدها الشعب”.

كما دعا القوة الأمنية في لبنان إلى حماية شباب لبنان الثائر، وذلك عقب الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في بيروت عقب فاجعة انفجار مرفأ بيروت، والتي أدت لسقوط حوالي 200 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح

وقال الراعي، في عظة الأحد، إن:” شعب لبنان يمرّ في محنةٍ قاسية، بدأت سياسية ثم اقتصادية ومالية ومعيشية، وتفاقمت مع انتشار وباء كورونا، ثمّ بلغت ذروتَها بانفجار مرفأ بيروت”.

ودعا الراعي السلطة السياسية في لبنان إلى إفساح المجال أمام الطاقات اللبنانية القديرة والوطنية الجديدة والنزيهة، لكي تشارك في استعادة لبنان وشرعيّته الوطنية وثقة العالم به.

وتسائل: “كيف يمكن إعطاء الثقة لأي حكومة لا تتبنّى الخيارات الوطنية، أو توفير تغطية لمشاركة هذا الفريق أو ذاك خارج الثوابت الوطنية؟.

وأضاف البطريرك الماروني بشارة الراعي، قائلاً :” هل يدرك المسؤولون السياسيون والكتل النيابية والأحزاب خطورة حجب الثقة الدولية عنهم؟”.

وطالب بإجراء “انتخابات نيابية مبكّرة دون سنّ قانون جديد، وتشكيل حكومة كما يريدها الشعب، الذي هو “مصدر السلطات”، ويحتاجها واقع لبنان اليوم”.

وشدّد على أنّ الشعب يريد حكومةً تَنقُض ولا تُكمِل. تنقض الماضي بفساده الوطني والأخلاقي والمادي، تنقض الأداء والسلوك والذهنية.

وقال: “الشعب يريد حكومة إنقاذ لبنان لا إنقاذ السلطة والطبقة السياسية.. الشعب يريد حكومةً منسجمة معه لا مع الخارج، وملتقية في ما بين مكوّناتها حول مشروع إصلاحي”.

وتابع البطريرك الماروني بشارة الراعي : “ليعلم الجميع أن لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة فعلية.. ولا حكومة إنقاذ من دون شخصيات منقذة.. ولا حكومة توافق من دون اتفاق على الإصلاحات.. إنّنا نريد مع الشعب حكومةً للدولة اللبنانية، وللشعب اللبناني، لا حكومة للأحزاب والطوائف والدول الأجنبية”.

ودعا الراعي القوى الأمنيّة إلى احتضان وحماية شابات وشباب لبنان الثائرين، قائلاً: “لا أمن بدون حرية. ولا سلطان بدون شعب”.

 ويتزامن حديث الراعي مع فشل المشاورات السياسية في لبنان لتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب على وقع غضب الشارع اللبناني اثر انفجار مرفأ بيروت.

ويتصدر اسم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة الجديدة، لكن الحريري كان وضع شروطا قبل ذلك لفبول هذه المهمة وأهمهما تشكيل مجلس وزراء من شخصيات حيادية ومستقلة وهو ما كان قد رفضه حزب الله وحلفائه قبل تشكيل حكومة دياب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى