الرواية الممنوعة.. لماذا منعت الصين “البجعات البرية” من التداول؟
عمليات حظر الروايات والكتب قائمة، ترجع لأسباب أخلاقية أو سياسية أو دينية أو عنصرية، فى جميع أنحاء العالم، لكن مع مرور السنين تتغير الأفكار ويسمح فى الوقت الحالى بتداول الكتب الممنوعة، وكان من بين الكتب التى منعت من التداول، رواية “البجعات البرية” للكاتبة يونج تشانج، فمنعت رواية البجعات البرية التى كتبتها “يونج تشانج”، والتى تصور السير الذاتية الملحمية لثلاث أجيال من النساء اللاتى ينشأن فى الصين وسط الاضطرابات السياسية، حيث حظرت الرواية لانتقادها لنظام ماور.
الاقتباس من الرواية
وقالت تشانج، إن خطوة منع الرواية تشعرها بالإحباط وجعلها غير سعيدة للغاية. ولكننى لم أكن مستاءة من ماو.. على العكس من ذلك كرهت نفسى لشعورى باليائس وبحلول ذلك اعتدت أن ألوم نفسى تلقائيا على أي غرائز تتعارض مع تعليمات ماو”.
ولدت يونج تشانج عام 1952، كانت حرساً أحمر لفترة قصيرة وهى فى الرابعة عشرة من عمرها، ثم عملت مزارعة و”طبيبة حافية” وعاملة فولاذ وكهربائية ثم طالبة تدرس اللغة الانجليزية، ثم مساعدة محاضر فى جامعة سيشوان.
غادرت الصين لبريطانيا فى 1978م، حيث نالت شهادة الدكتوراه فى اللسانيات فى عام 1982 من جامعة “يورك”، وبذلك تكون أول صينية تنال شهادة الدكتوراه فى جامعة بريطانية.
ومن أعمالها التى سبق وقدمتها من قبل، “ماوتسى تونج.. القصة المجهولة”، وتعتمد هذه السيرة لأحد أهم الزعماء السياسيين فى القرن العشرين على عقد كامل من البحث والتقصى، وعلى أحاديث مع أقرب المقربين إلى ماو الذين لم يسبق لهم الكلام عليه، ومع معظم الشخصيات السياسية والمدنية.