السر وراء ترك مدير منظمة التجارة العالمية لمنصبه.. بيبسي

يستعد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو لتسلم منصب نائب الرئيس وإدارة الشؤون العامة لشركة المشروبات الأمريكية العملاقة “بيبسي كو” في نهاية أغسطس/آب الجاري، تاركا مكانه فارغا في هذه المنظمة التي تعاني أزمة.

وأعلن هذا البرازيلي، وهو مهندس ودبلوماسي، في منتصف مايو/أيار أنه سيترك منصبه في المنظمة نهاية أغسطس/ آب الجاري قبل عام من انتهاء ولايته، “لأسباب عائلية” من دون الكشف عما ستكون وظيفته المقبلة.

إلا أن شركة “بيبسي كو” أعلنت أن الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية سينضم إلى صفوفها اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي بيان، أوضحت المجموعة أنها أنشأت منصبا جديدا لأزيفيدو يجمع بين النشاطات المتعلقة بالسياسة العامة والشؤون الحكومية والاتصالات”.

وتابعت: وذلك ليتمكن من “التركيز على تعزيز جهود المشاركة الخارجية من “بيبسي كو” مع الحكومات الوطنية والدولية والهيئات التنظيمية والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة غير الحكومية”.

وقال رامون لاغوارتا الرئيس والمدير التنفيذي للشركة إن رئيس منظمة التجارة العالمية سيجلب “مهارات سياسية قيّمة ومعرفة تقنية حول البيئات الاجتماعية والسياسية والتنظيمية المعقدة” التي تؤثر على المجتمع.

وقال روبرتو أزيفيدو “يسعدني الانضمام إلى شركة “بيبسي كو” في وقت أصبح فيه تعزيز العلاقات بين الشركات والحكومات والمجتمع أمرا ضروريا لتحقيق نمو مستدام وشامل طويل الأجل”.

وبعد مغادرته، سيدير أحد نوابه الأربعة المنظمة لحين تعيين خليفة له، وهم أمريكي وألماني ونيجيري وصيني.

وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت منظمة التجارة العالمية، أن أعضاءها فشلوا في الاتفاق على تعيين “مدير مؤقت” وذلك قبل تسمية المدير الذي سيخلف البرازيلي المنتهية ولايته روبيرتو أزيفيدو، ما يسلّط الضوء على الجمود الذي تشهده المنظمة.

وقال المتحدث باسم المنظمة كيث روكويل “لم نتمكن من التوافق”، مضيفاً أن مدير عام المنظمة المنتهية ولايته أصيب “بخيبة أمل” من هذه النتيجة.

وعلى أعضاء المنظمة اختيار أحد النواب الأربعة للرئيس لتصريف أعمالها خلال أشهر، إلا أن مصدراً دبلوماسياً قال إن الولايات المتحدة تصر على تسمية نائب المدير الأمريكي الجنسية آلان وولف في المنصب.

وتبدأ عملية اختيار خلف أزيفيدو في سبتمبر/أيلول المقبل ويفترض أن تستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني.. ويوجد 8 مرشحين للمنصب.

ويتنافس على منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية ،وزير الاقتصاد السعودي السابق محمد بن مزيد التويجري، ونجوزي أوكونجو إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة والعضو السابق ضمن فريق قيادة البنك الدولي، والمكسيكي خيسوس سيادي كوري.

كما يتنافس أيضا،المسؤول البارز السابق بمنظمة التجارة العالمية عبد الحميد ممدوح، من مصر، ووزير الخارجية المولدوفي السابق تيودور أوليانوفشي، ووزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونج هي، والمبعوثة الكينية السابقة لدى المنظمة أمينة محمد،ووزير التجارة البريطاني السابق ليام فوكس