السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة تناقش “صفقة الحبوب” مع وزير الخارجية الأوكراني
بحثت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، “صفقة الحبوب”، مع وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، في مكالمة هاتفية اليوم السبت.
وأصدر المتحدث باسم البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بيانا قال فيه إن “ليندا توماس غرينفيلد أجرت اليوم محادثة هاتفية مع كوليبا، ناقشا خلالها أهمية مبادرة البحر الأسود للحبوب، التي لعبت دورا مهما جدا في تأمين توريد الحبوب والأغذية للأسواق العالمية التي بحاجة للاستقرار”.
وشهدت المكالمة الهاتفية مناقشة الطرفان للأولويات المشتركة في الأمم المتحدة، حيث أكدت توماس غرينفيلد التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا.
يذكر أن مدينة إسطنبول التركية استضافت على مدى يومين، اجتماعا رفيع المستوى لنواب وزراء دفاع وخارجية روسيا وتركيا وأوكرانيا إضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، لمناقشة مبادرة البحر الأسود للحبوب التي ينتهي سريان مفعولها في 18 مايو/ أيار الجاري.
وتتضمن صفقة الحبوب، التي وقعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، في 22 يوليو/ تموز 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة مرافئ، بما في ذلك أوديسا، فيما يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول المسؤولية عن تنسيق حركة السفن.
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، يوم الخميس الماضي، أن مبادرة البحر الأسود واتفاقية الحبوب التي تضمنتها ستنتهي في غياب التوافق في الآراء بين المشاركين.
وقال فيرشينين، ردا على سؤال لـ”سبوتنيك” حول خيارات العمل إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تمديد الصفقة بحلول 18 مايو/ أيار الجاري، مع مراعاة مصالح روسيا في توريد الأسمدة: “في هذه الحالة ستتوقف”.
وأضاف فيرشينين: “المبادرة التي تجلب منافع من جانب واحد لا يمكن أن يعترف بها الجميع ويؤكدها. بطبيعة الحال، نحن نحمي في المقام الأول المصالح الوطنية لروسيا ومنتجيها الزراعيين ومنتجي الأسمدة، وفي النهاية، نقوم بذلك، ونأخذ في الاعتبار الوضع العام في سوق الغذاء العالمي، الذي يشهد تقلبات للغاية”.