السلطات البيلاروسية تحتجز محتجين في مينسك وتعتقل عضوين من “المجلس التنسيقي” المعارض
أكدت السلطات البيلاروسية احتجاز عدد من المشاركين في احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة بقيادة الرئيس، ألكسندر لوكاشينكو، مع اعتقالها اثنين من قادة المعارضة في البلاد.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم إدارة الدولة للشؤون الداخلية، ناتاليا غانوسيفيتش، في تصريح مقتضب: “تم احتجاز عدة أشخاص، سنعلن عن عددهم غدا”.
ولم توضح غانوسيفيتش ما هي المخالفات التي تنسب للمحتجزين، مشيرة إلى أن التوقيفات جرت في إطار “العملية الإدارية”.
وشارك اليوم عدة آلاف من الأشخاص في مظاهرة احتجاجية جديدة وسط العاصمة البيلاروسية تم تنظيمها بمناسبة “استقلال بيلاروس”، في إشارة إلى انفصالها عن الاتحاد السوفييتي عام 1991، وردد المحتجون شعارات مثل “تحيا بيلاروس” وأخرى معارضة للسلطات ومطالبة باستقالة لوكاشينكو.
ويأتي ذلك بعد أن أكد ناشطون أن السلطات اعتقلت أمس الاثنين عضوين في المجلس التنسيقي المعارض، أولغا كوفالكوفا وسيرغي ديليفسكي، مدة 10 أيام.
وتعتبر كوفالكوفا حاليا الممثلة الأقرب للمرشحة في الانتخابات الرئاسية الماضية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، المقيمة حاليا في ليتوانيا، بينما تزعم ديليفسكي الاعتصامات في مصنع مينسك الرئيس لإنتاج الجرارات.
وتشهد بيلاروس احتجاجات واسعة، يرافقها عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على خلفية إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية يوم 9 أغسطس والتي أفرزت لوكاشينكو، الحاكم في البلاد منذ العام 1994، بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصدت المعارضة تيخانوفسكايا، التي كانت تعتبر منافسه الأساسي في ظل اعتقال السلطات بعض المرشحين الآخرين، حوالي 10% من الأصوات.
وشكلت المعارضة البيلاروسية في ظل هذه الأحداث المجلس التنسيقي لتوحيد صفوف المحتجين وقادتهم ويطالب بإلغاء نتائج الانتخابات الماضية باعتبارها مزورة، وإجراء اقتراع جديد والإفراج عن المعتقلين السياسيين.