فلسطين تطالب بعقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لمواجهة “العدوان الإسرائيلي على جنين”
طالبت السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، “بعقد اجتماع عاجل غدا لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين”.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، إن بلاه “طلبت عقد اجتماع عاجل غدا الثلاثاء لمجلس الجامعة العربية لبحث الحراك العربي لمواجهة العدوان على جنين بالضفة الغربية”.
وأضاف العكلوك، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن “الاجتماع العاجل الذي سيعقد بناء على طلب دولة فلسطين، وبالتنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن، سيبحث سبل التحرك الفعال على المستويين العربي والدولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه، وطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، أن “جرائم حكومة بنيامين نتنياهو في جنين تصب ضمن مخطط إسرائيلي مُعد مسبقًا، لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة عنف وفوضى لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها”.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن “الحكومة الإسرائيلية تواصل ترجمة عقليتها الاستعمارية العنصرية القائمة على منطق القوة في مواجهة المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في جنين ومخيمها، مُرتكبة المزيد من جرائم القتل والتخريب والتدمير للبنى التحتية”.
وأضافت أن هناك “محاولات بائسة من الحكومة الإسرائيلية لتضليل الرأي العام العالمي من خلال ربط مزعوم بين ما يحدث في مخيم جنين وقوى إقليمية، بهدف التغطية على جرائمها ضد شعبنا وإخفاء أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة”.
وفجر اليوم الاثنين، نفذت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية عملية قصف واسع النطاق لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشهدت العملية اقتحام قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي للمخيم بشكل غير مسبوق منذ 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأسفر الهجوم الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف مسلحين فلسطينيين وورش لصنع الأسلحة والعبوات الناسفة، عن مقتل 9 فلسطينيين، وإصابة 27 آخرين بينهم 7 بجروح خطيرة، واعتقال 20 آخرين.
وقال موقع “واللا” العبري، إن آلاف الجنود يشاركون في العملية، لافتا إلى أن القوات تعمل حاليا في قلب مخيم جنين، وتقوم بحفر ثقوب في جداران الشقق السكنية لاستخدامها من قبل القناصين، فيما قامت أكثر من 15 جرافة تابعة للجيش بالعمل على الطرق في المخيم للكشف عن العبوات الناسفة، وقد كشطت الجرافات الطرق وألحقت أضرارا جسيمة في البنية التحتية، وسحقت العديد من السيارات في طريقها.