السودان يبعث رسالة إلى مجلس الأمن حول آخر نتائج مفاوضات سد النهضة

طلبت الخرطوم من مجلس الأمن حث الأطراف المعنية بسد النهضة على اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان، وثني الأطراف عن أي إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في خطاب لمجلس الأمن الدولي بشأن موقف السودان من آخر تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، ونتائج جولات المفاوضات الثنائية والثلاثية التي عقدت مؤخرا بوجود مراقبين من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة رئيس الوزراء السوداني.

 وأكد السودان في هذا الخطاب مواقفه المبدئية التي بينها في خطابه السابق مطلع هذا الشهر، وأحاط المجلس بنتائج جولات التفاوض الأخيرة التي أحرزت تقدما كبيرا في القضايا الفنية الرئيسية، بينما لا يزال الاختلاف قائما حول بعض القضايا القانونية الأساسية، ما دفع السودان لاقتراح رفع تلك القضايا إلى مستوى رؤساء الوزراء لتوفير الدعم السياسي المطلوب.

وبين السودان أن له قناعة كبيرة بأن أفضل نص توفيقي متوفر هو مسودة الاتفاقية المؤرخة  في 14 يونيو 2020 التي قدمها السودان في مرحلة متقدمة من الجولة الأخيرة للمفاوضات وسعى فيها إلى استيعاب مصالح واهتمامات جميع الأطراف بصورة شاملة وعادلة ومتوازنة يمكن أن تمهد الطريق لابرام الاتفاقية المرجوة.

وطلب السودان في خطابه دعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة المتبقية، وحث الأطراف إلى اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان في المفاوضات الأخيرة كأساس لعمل وإكمال وثيقة الاتفاق التى ترضى جميع الأطراف، بالإضافة لثني جميع الأطراف عن أي إجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق، لما يترتب عليه من تعريض سلامة تشغيل سد الروصيرص، وبالتالي حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب لخطر كبير.

 ونبه الخطاب السوداني أيضا إلى أن الزمن المتوفر للوصول إلى اتفاق ضيق وحرج، داعيا  الجميع للعمل بجد للوصول للحظة تاريخية في حوض النيل وتحويل سد النهضة إلى محفز للتعاون بدلا من سبب للصراع وعدم الاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى