السودان يجري مباحثات مع مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة
أعلن وزير الموارد المائية والري السوداني الدكتور ياسر عباس أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك عقد اجتماعات مع نظيريه بمصر وإثيوبيا لبحث تطورات سد النهضة.
وقال الوزير عباس إن مصر والسودان وإثيوبيا ناقشوا خلال الاجتماع الإجراءات المطلوبة لمواصلة التفاوض وتحديد النقاط العالقة بشأن سد النهضة.
وأضاف أن مصر اقترحت الرجوع لنتائج اجتماع واشنطن بشأن سد النهضة والذي عُقد في 21 فبراير/شباط الماضي.
ولفت إلى أن “العواصم الثلاث تتفق على اجتماعات تداولية كل أيام الأسبوع عدا الإثنين والثلاثاء”.
وأشار وزير الري السوداني إلى أن “قضية ملء سد النهضة تمثل لب الأجندة التي نتناقش حولها”.
وكان رئيس الوزراء السوداني قد كشف مؤخرا عن نيته زيارة مصر وإثيوبيا قريبا لحث الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة واستكمال المتبقي من القضايا المهمة العالقة.
ولفت حمدوك، وقتها ، إلى أن عملية التفاوض في واشنطن حققت إنجازاً كبيراً ما يجعل استئناف هذه العملية منطقياً، كما اتفق الجانبان على أن موضوع سد النهضة مُلح للغاية ويجب مواصلة التفاوض حوله بمجرد تغلب العالم على كارثة كورونا.
وفي 8 مارس/آذار الماضي، حث السودان، مصر وإثيوبيا على العودة للتفاوض بشأن سد النهضة.
حينها، دعت وزارة الخارجية السودانية، البلدين للابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلباً على عملية التفاوض، مؤكدة أن الخرطوم ستظل حريصة على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث.
و7 مارس/آذار الماضي، رفضت القاهرة البيان الإثيوبي الأخير الذي انتقد قرار جامعة الدول العربية الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.
وتحفظ السودان كذلك على مشروع قرار الجامعة العربية الخاص بسد النهضة، وقتها، بدعوى عدم التشاور مع حكومة الخرطوم قبل إيداعه.
وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات “سد النهضة”، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع “سد النهضة” شهر يوليو/تموز المقبل.