السويد تطالب الدنمارك بتوضيح بشأن أزمة التجسس الأمريكي
أكدت الحكومة السويدية أنها تسعى للحصول على إجابات أوضح، من الدنمارك بشأن تقارير تفيد بمساعدتها لواشنطن في التجسس على البلاد.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة أنباء “تي تي” عن وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست.
وقال هولتكفيست، في تصريحات صحفية: “لا أعتقد أننا تلقينا إجابة مرضية حتى الآن”.
وأضاف أن “السويد تريد مواصلة عملية” الحصول على إجابات أفضل، من الدنمارك والولايات المتحدة”، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت قناة “دي آر” الحكومية الدنماركية عن تقرير سري في نهاية الأسبوع الماضي أن وكالة استخبارات الدفاع الدنماركية سمحت لوكالة الأمن القومي الأمريكية باستخدام كابلات الهاتف والإنترنت في البلاد للتجسس على الحلفاء الأوروبيين.
وأوضحت أن التجسس شمل “المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء دولتي السويد والنرويج الإسكندنافيتين”، بحسب الوكالة.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل واشنطن وكوبنهاجن، إلى تقديم توضيحات في شأن تلك المزاعم.
وقال الرئيس الفرنسي إثر اجتماع وزاري فرنسي إلماني: “هذا غير مقبول بين حلفاء، وغير مقبول أيضا بين حلفاء وشركاء أوروبيين”، فيما أيدت ميركل لاحقا موقف ماكرون.
وكشف تقارير عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلت شراكة مع وحدة تابعة للمخابرات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين كبار في الدول المجاورة.
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، نقلا عن تسعة مصادر مطلعة لم تسمها، أن هذا هو ما خلص إليه تحقيق داخلي أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي منذ 2015 عن دور وكالة الأمن القومي الأمريكية في الشراكة.
وكان من بينهم المستشارة الألمانية ووزير الخارجية (الرئيس الحالي لألمانيا)، والمرشح لمنصب مستشار ألمانيا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، بير شتاينبروك.
كما وساعدت الوحدات الخاصة الدنماركية الولايات المتحدة على التجسس على سياسيين كبار من السويد، النرويج، هولندا، فرنسا وألمانيا.