أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موعد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي شيدته مصر ليكون أكبر متحف في العالم يضم آثار حضارة واحدة.
وقال السيسي، خلال مأدبة عشاء أقيمت على شرفه في القصر الملكي الإسباني، مساء الأربعاء، إنه يتطلع لتشريف ملك إسبانيا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في شهر يوليو القادم.
وتوجه السيسي بالشكر للجانب الإسباني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منذ وصوله إلى المملكة في زيارته الثانية، مؤكدا اعتزازه بالعلاقات التاريخية على المستويين الحكومي والشعبي.
وكانت تقارير إخبارية قد أشارت إلى استقرار الحكومة المصرية على إقامة حفل ضخم لافتتاح المتحف المصري الكبير، في 3 يوليو 2025.
ووصل السيسي إلى مدريد، في زيارة رسمية أمس الثلاثاء، والتقى برئيس الوزراء بدرو سانشيز، اليوم، ووقعا على إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقال السيسي إن مصر تتطلع للعمل المشترك من أجل تنفيذ كل محاور الشراكة الاستراتيجية، خاصة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، في ظل الفرص والإمكانات التي تمتلكها البلدان.
وتطمح مصر لجذب أكثر من 18 مليون سائح في العام الجاري بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، بعدما حققت في العام الماضي رقما قياسيا في عدد السياح الأجانب بلغ 15.7 مليون سائح.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي، إنه من المتوقع أن يجذب المتحف الكبير ما لا يقل عن 3 ملايين سائح، مشيرا إلى وضع تخطيط تنفذه الدولة بالتعاون مع وزارة السياحة لزيادة الترويج للسياحة المصرية بالتزامن مع اقتراب افتتاح المتحف.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن الافتتاح سيكون “فعالية عالمية كبرى وفريدة تعكس مكانة مصر الحضارية والثقافية والأثرية بامتلاك ثُلث آثار العالم”.
وبحسب تقارير محلية، تخطط مصر لإقامة افتتاح يمتد لعدة أيام وليس يوما واحدا على خلاف ما جرى في افتتاح متحف الحضارة المصرية في عام 2021، وسيتضمن الاحتفال الترويج للحضارة المصرية وللقطع الأثرية المهمة وعلى رأسها القاعة الفريدة للملك توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية له فقط.
وصممت مصر المتحف الكبير ليكون أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة ويروي المتحف قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
ويضم المتحف عددا كبيرا من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922.
ويعمل المتحف حاليا بشكل تجريبي، وتم الانتهاء من أعماله في عام 2021، وتم تأجيل الافتتاح بسبب جائحة كورونا وأوضاع المنطقة، حيث تخطط القاهرة لافتتاح ضخم بحضور دولي رفيع.
وبجانب المجموعة الكاملة للملك توت عنخ أمون، التي تعرض لأول مرة، يعرض المتحف مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مشيد الهرم الأكبر بالجيزة وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، وذلك بحسب وزارة الآثار المصرية.
