“الشارقة للكتاب” يبحث في عوالم الرواية والأدب القديم والمعاصر
وقال الكاتب ياسمينة خضرا إن الأدب ثورة وكفاح وقضية إبداع مستحضراً ومضات من سيرته في رحلة العالمية.
وأكد أنه مازال لديه أحلام كبيرة للوصول بالأدب إلى أكثر من مكان بوصفه مسجلاً في فرنسا من أكثر الأدباء الأحياء ترجمة لأعمالهم، مشيراً إلى إن الكاتب يكتب ما يعنيه وما يظن أنه فهمه.
واستعرض الروائي واسيني الأعرج تفاصيل أعماله وعوالم الرواية التي هي عبارة عن رحلة وسلسلة من الدخول في النفس البشرية بكسوراتها وإخفاقاتها وتوهجها ومن خلال هذه الرحلة تولد روايات عظيمة أو متوسطة لذلك الرواية قد تكلفك ذاتك ويجب أن تضع في حسبانك هذه المخاطر.
كما أنها فن النزول إلى الخطاب اليومي بكل رحابته وهي مربوطة عندي بالسعادة وعلى الكاتب أن يضع في ذهنه هذا الأمر فمن الضروري أن يكون السرد مبهجا.
من جهة ثانية، أكدت نخبة من الروائيات أن الأدب يمكن أن يغير المجتمعات لا فرق في ذلك بين الأدب القديم أو المعاصر وعلى الدارسين أن ينظروا إلى الأدب القديم بعين التحليل والدراية والفهم العميق حيث تحفل نصوصه بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي ترتقي بالمجتمع وتنهض بأفراده.
جاء ذلك خلال جلسة “نحو الإنسان” استضافت نخبة من الأكاديميات والروائيات تناولت دور الكتابة في تغيير المجتمعات وأثر مصادر المعرفة في تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.
وتحدث في الجلسة كل من الصحفية والروائية العراقية إنعام كجه جي ودوناتيلا دي بيترانتونيو الروائية الإيطالية الفائزة بجائزة كامبيللو وجائزة نابولي وغيرها والدكتورة ليلى العبيدي أستاذة الأدب القديم بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الشارقة.
كما استضافت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب جلسة بعنوان “تنظير معاصر” شارك فيها كلا من جلال برجس الشاعر والروائي الأردني الذي فازت روايته “دفاتر الوراق” بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” لعام 2021 والدكتورة مريم الهاشمي أستاذة الأدب والنقد واللغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا.
وأكد برجس والهاشمي خلال الجلسة أن الممارسة النقدية العربية مقتصرة على أروقة الجامعات والنخب الأكاديمية والدراسات البحثية وأنها صعبة الوصول إلى القارئ العادي.
وأشارا إلى أن حالة الفراغ النقدي التي يمر بها الوطن العربي خلقت قراء ناقدين وهو جانب صحي نوعاً ما، إلا أنه لم يصل إلى تلك السوية التي تتطلع إليها الساحة النقدية العربية في مجال الأدب عموما والرواية على وجه الخصوص.
وحلّق الشاعران الدكتور صلاح جرار وعبدالله أبوبكر بالجمهور في معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الأمسية الشعرية التي استضافها المقهى الثقافي بالمعرض بعنوان “حدائق الإيقاع” التي جمعت شاعرين يوحد بين تجربتيهما الإخلاص لموسيقى الشعر والاحتفال بالكلمة داخل قصائد منسوجة باحتراف على أوزان وتفاعيل الخليل.
على جانب آخر، وقع الرائد الدكتور محمد خلفان الكندي مدير فرع شؤون المرور التابع لإدارة شرطة المنطقة الشرقية بشرطة الشارقة إصداره الجديد الذي جاء بعنوان “دور الإعلام الأمني في مواجهة الفكر المتطرف/دراسة ميدانية” وذلك في منصة توقيع الكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقال الرائد الكندي إن كتابه يتناول الاعلام الأمني والدور الذي يقوم به في مواجهة الافكار المتطرفة والسلوكيات السلبية في المجتمع.
وأشار إلى الأدوار البارزة التي يلعبها الإعلام الأمني بالإمارات في تحصين المجتمع من خلال التوعية الاستباقية لهذه الظواهر.