الشرطة التركية تفرق مظاهرة نسوية بالقوة في إسطنبول
اعتدت الشرطة التركية، على عدد من المحتجات على العنف ضد المرأة، بالعاصمة أنقرة، عندما حاولن إلقاء بيان لهن حول اتفاقية إسطنبول المتعلقة بمكافحة العنف ضد النساء في البلاد.
وبحسب صحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، فإن قوات الشرطة منعت المحتجات من إلقاء بيانهن، حول قتل النساء واتفاقية إسطنبول، ولم تكتف بذلك، بل اعتدت عليهن واعتقلت 24 منهن.
ولفتت إلى أنه كان هناك العشرات من السيدات قد تجمعن أمام محطة مترو كوليج بأنقرة، لكن الشرطة طلبت منهن التفرق على أساس منعهن من التمشية أو حتى المركبات.
وردت النساء على الشرطة، مؤكدات أن عنف الذكور يحدث هنا أيضًا واعتدت الشرطة على العديد من النساء اللاتي تجمعن للإدلاء ببيان واحتجزتهن.
كما اعتقلت قوات الشرطة عددًا من الصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية الفعالية، ولا توجد أية معلومات حول المكان الذي اقتادت إليه الشرطة المعتقلين .
وكان مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكدوا أن الحزب يدرس انسحاب تركيا من الاتفاقية الدولية التي تهدف لحماية النساء، ما أثار قلق الناشطين الذين يعتبرون المعاهدة أداة أساسية لمكافحة العنف المنزلي المتزايد.
ورغم توقيعها على اتفاقية المجلس الأوروبي في 2011 التي تعهدت بموجبها بمنع العنف المنزلي والتصدي له قضائيا والحد منه وتعزيز المساواة، شهدت تركيا مقتل 474 امرأة العام الماضي، وهو ضعف العدد في 2011، بحسب جماعة تراقب جرائم قتل النساء.