الصاروخ الصيني التائه.. لماذا لا تسقطه أمريكا؟
في أي بلد يمكن أن يسقط الصاروخ الصيني التائه؟ ما هي الأضرار؟ أين هو الآن؟..تساؤلات تطرح مع استمرار تحركات الصاروخ الصيني التائه بالفضاء
مع اقتراب دخوله الغلاف الجوي في 8 مايو/آيار الجاري تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتتزايد الأسئلة لماذا لا تسقط واشنطن الصاروخ وتنقذ العالم؟.
الصاروخ الصيني “لونغ مارتش 5” خرج عن السيطرة بعد وصوله إلى الفضاء ولم يعد بالإمكان التحكم به، ولا بالطبع معرفة مكان سقوطه.
وكالة الفضاء الأوروبية تعلن موعد وصول حطام الصاروخ الصيني إلى الأرض
والصاروخ الصيني ،الذي ويبلغ طوله نحو 30 مترا، ووزنه يصل إلى 21 طنا، كان من المقرر أن تكون مهمته نقل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة “تيانخه” الصينية.
ويدور الصاروخ حول العالم، ويتحرك في الفضاء دون إمكانية السيطرة عليه، مما يسبب أزمة كبرى خاصة أن الخبراء حول العالم يؤكدون أن الصاروخ في حال سقوطه سينتج عنه خسائر كبيرة.
ومع حالة الترقب التي يعشها العالم، خرج وزير الدفاع الأمريكي لينهي آمال المنتظرة لتدخل واشنطن، قائلا “لا توجد خطة في الوقت الحالي لدى بلاده لإسقاط بقايا الصاروخ الصيني التائه”.
وأضاف خلال حديثه مع الصحفيين: إن “الأمل هو أن يسقط الصاروخ في المحيط”.
وتأتي تصريحات أوستن بعد تصريحات مماثلة للجيش الأمريكي أفادت بأن بقايا صاروخ صيني كبير أطلق الأسبوع الماضي، من المتوقع أن تعاود دخول الغلاف الجوي في نهاية الأسبوع، في عودة خارجة عن السيطرة ستتعقبها قيادة الفضاء الأمريكية.
كيف تتابع الصاروخ الصيني التائه؟ خطوتان تحددان موقعك منه
ووفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية مايك هوارد، فإنه “لا يمكن تحديد نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض إلا في غضون ساعات من عودته”.
وأضاف أنه سيتم توفير تحديثات يومية حول مكان الصاروخ من خلال موقع “Space Track “على الإنترنت.
صعوبة إسقاطه
ويرى مراقبون أنه لا يمكن إسقاط الصاروخ لعدة أسباب على رأسها حجم الصاروخ الكبير، بجانب سرعته الكبيرة، وعدم التأكد من التعرف على مداره، لذا الاعتماد على الإسقاط العسكري للصاروخ أمر ليس باليسير، خاصة أن الأمر معتاد أن تضيع أقمار صناعية، أو تفقد المحطات الفضائية السيطرة عليها، لكن يكون حجمها أصغر، لذا تكون الأضرار طفيفة.
وبحسب الاحتمالات غير الرسمية وغير الدقيقة، أن يتم سقوط الصاروخ في المحيط، إلا أنه من الممكن حدوث مفاجآت غير متوقعة، لكن تشير البيانات الخارجة من مراكز الأبحاث حول العالم أن حسب سرعة وتحرك الصاروخ من الممكن أن يسقط على الشواطئ اليابانية.
وكشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه من المتوقع اقتراب الصاروخ الصيني من الغلاف الجوي يوم 9 مايو الجاري.
وأعرب القاضي خلال تصريحات صحفية عن أمله في سيطرة الفريق الصيني على الصاروخ، لإنقاذ البشرية من خطر محدق، لافتا إلى أنه من المتوقع سقوط الصاروخ جنوب المحيط الهادي.
وأشار إلى أنه متوقع مرور الصاروخ الصيني فجر اليوم في تمام الساعة 5:37 دقيقة لمدة 3 دقائق ونصف، لافتا إلى أن إمكانية رصده ستكون ضعيفة كونه سيكون بعد الشروق.
وأكد أن رؤية الصاروخ بالعين المجردة أمر مستحيل كونه معتما، مشيرا إلى أن من أقصل الجنوب الغربي، ليخرج من الحدود الشمالية الشرقية ما بين مصر والأردن.
أما عن الحديث عن تخوف من السقوط على مصر لمروره للمرة الثالثة، يقول رئيس معهد البحوث الفلكية: “من الطبيعي أن يمر على مصر بسبب سرعته الشديدة، لكن ذلك ليس بالأمر الكارثي، فهو أمر عادي، سرعة الصاروخ تجعله يدور حول الأرض أكثر من مرة خلال فترة عدم السيطرة عليه، لذا لا أعتقد أن الأمر يدعو للقلق”.
واختتم “حال سقوط الصاروخ هيتكسر لشظايا، لكن الخطورة في الأجسام الصلبة التي قد يصل تأثيرها إلى تدمير قرية بأكملها حال سقوط على الأرض”.
واستخدم الصينيون الصاروخ لإطلاق جزء من محطتهم الفضائية الأسبوع الماضي، وفي حين أن معظم أجسام الحطام الفضائي تحترق في الغلاف الجوي، فإن حجم الصاروخ البالغ 22 طنًا أثار مخاوف من أن أجزاء كبيرة يمكن أن تعود إلى الداخل وتتسبب في أضرار إذا أصابت مناطق مأهولة على الأرض.