أعربت الصين عن قلقها الشديد، بعد استدعاء وزارة الخارجية الكورية الجنوبية لسفيرها، شينغ هايمينغ، واصفة الخطوة بأنها “غير لائقة”.
واستدعت كوريا الجنوبية، يوم الجمعة الماضي، سفير الصين لديها، احتجاجا على تصريحات، بشأن علاقات سيئول مع أمريكا، واعتبرتها تدخلا في الشؤون الداخلية.
وردا على ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي، اليوم الأحد، أن مساعد وزير الخارجية الصيني، نونغ رونغ، التقى أمس السبت، مع سفير كوريا الجنوبية لدى بكين، تشونغ جاي، لكي يعرب له عن قلقه الشديد واستيائه بشأن رد سيئول “غير المناسب”.
وأكد نونغ، أن:
“من مسؤولية سفير الصين لدى كوريا الجنوبية، شينغ هايمينغ، هو إجراء اتصالات وتبادل مكثف مع الناس من جميع مناحي الحياة في سيئول، بغرض تعزيز التفاهم التعاون، ودفع العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية”، وفقا لبيان نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد.
وأضاف نونغ لسفير كوريا الجنوبية لدى بكين: “تأمل الصين أن تفكر كوريا الجنوبية بعمق في مشكلات العلاقات الثنائية الحالية، وأن تلتزم بجدية بروح البيان المشترك بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الجنوبية، وأن تبذل جهودا إيجابية لتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية”.
ونقلت وكالة “يونهاب” عن الخارجية الكورية الجنوبية بيانا، قالت فيه إن “النائب الأول لوزير الخارجية تشانغ هو جين استدعى السفير الصيني شينغ هايمينغ في وقت سابق اليوم، وحذّر بشدة من تصريحاته غير المعقولة والاستفزازية”.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات صحفية للسفير الصيني، قال فيها إن كوريا الجنوبية “ربما تقوم برهانات خاطئة على التنافس بين الصين والولايات المتحدة”، كما دعا كوريا الجنوبية إلى عدم الابتعاد عن الصين واستعادة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية.
وجاءت تصريحات السفير الصيني خلال اجتماع مع لي جاي ميونغ، رئيس حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، الذي انتقد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، لاتباعه دبلوماسية غير متوازنة تجاه التحالف الأمريكي على حساب العلاقات مع الصين.
وانتقد شينغ كوريا الجنوبية لخلق “صعوبات أمام العلاقات الثنائية مع الصين من خلال عدم احترام المصالح الأساسية لبكين، بما في ذلك ملف تايوان، بينما تتأثر بالولايات المتحدة في مواقفها”، على حد تعبيره.
يذكر أنه في مارس/ آذار الماضي، أعربت الصين عن مخاوف جدية بشأن المناورات العسكرية المشتركة التي أجرتها كوريا الجنوبية وأمريكا.
