العالم يدعم انضمام السودان لمنظمة التجارة.. تعرف على قصة 27 عاما
أبدت دول أفريقية وعربية وغربية دعمها لخطوات انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية، في خطوة لإحياء الطلب المقدم منذ 27 عاما.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي غير الرسمي لفريق عمل انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية والذي عقد الأربعاء، برئاسة نائب المندوب الدائم لبعثة اليابان، السفير كاتسورو ناجاي، بحضور نائب مدير منظمة التجارة العالمية، وعدد من الدول الأعضاء بالمنظمة.
الجدول الزمني
وبحسب بيان وزارة الخارجية السودانية، فإن الاجتماع عقد بمشاركة وزير التجارة السوداني علي جدو، والسفير علي بن أبي طالب عبدالرحمن المندوب الدائم لبعثة الخرطوم بجنيف.
ووفق البيان، فإن الاجتماع تناول استعدادات السودان لاستئناف عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، من خلال تحديث الوثائق ومواءمة التشريعات المحلية مع القوانين العالمية المنظمة للنظام التجاري العالمي.
واستعرض الاجتماع رؤية السودان حول الجدول الزمني المقترح لاستكمال انضمامه لمنظمة التجارة العالمية.
الالتزام السياسي
وأكد وزير التجارة السوداني، في كلمته أمام الاجتماع، الالتزام السياسي الكامل، وتوفر الإرادة السياسية، على أعلى المستويات ببلاده لإكمال عملية الانضمام خلال الفترة الانتقالية.
وقال، إن بلاده تؤمن بأن أهمية الانضمام تكمن في تنويع وتحديث الاقتصاد السوداني من خلال تعزيز جذب الاستثمار، وتحفيز النمو الاقتصادي، الأمر الذي يساعد بشكل أساسي في تحقيق عملية الإصلاح المنشودة.
دعم دولي
بدورها، تقدمت الدول الأعضاء خلال الاجتماع ببيانات داعمة في مجملها للسودان في مسيرته نحو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
وأشاد المشاركون في الاجتماع بالتطورات الإيجابية التي أجرتها الحكومة السودانية في هذا الملف.
وتحدث كل من ممثلي المجموعة الأفريقية، والمجموعة العربية، والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بجانب بعثات كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية مصر العربية، وتركيا، والصين، واليابان، وسلطنة وعمان، وكينيا، وتشاد إنابة عن مجموعة الدول الأقل نمواً.
طلب منذ 27 عاما
وقدم السودان طلب انضمامه لمنظمة التجارة العالمية في أكتوبر/تشرين الأول 1994، حيث تم عقد أول اجتماع لفريق العمل في عام 2003، وعقد الاجتماع الرابع لفريق العمل في عام 2017.
وشهدت مسيرة انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، تذبذبات أدت في معظم الأحيان إلى تعطيلها، كان السبب الأساسي فيها سياسات نظام الإخواني السابق بقيادة البشر، المقيدة للحريات التجارية.
لكن الملف شهد تطوراً ملحوظاً عقب ثورة “ديسمبر المجيدة” عبر انتهاج سياسات تتسم بالشفافية والانفتاح بجانب تعديل التشريعات المنظمة للنظام التجاري المحلي.
ويبذل أصدقاء السودان حول العالم جهودا مكثفة لمساعدة الخرطوم على المضي قدما في برنامجها الإصلاحي الرامي إلى إنعاش الاقتصاد.
وخفض السودان في الشهر الماضي قيمة العملة بشكل كبير، في مسعى للتغلب على أزمة اقتصادية خانقة والحصول على إعفاء من الدين.