“العودة إلى الوطن” تتحول إلى “العودة إلى البطالة”: “HS” تفتح ملف إهمال خبرات الفنلنديين العائدين

فنلندا نيوز 24
سلطت هلسنكي سانومات في هذا التقرير الضوء على التحديات التي يواجهها الفنلنديون العائدون إلى وطنهم بعد قضاء سنوات في الخارج واكتساب تعليم وخبرات مهنية قيمة. حيث يستعرض التقرير تجارب ثلاث سيدات عدن إلى فنلندا ويواجهن صعوبات في الاعتراف بمؤهلاتهن الأجنبية وإيجاد فرص عمل تتناسب مع خبراتهن.
تجربة ماريان كاوكيانين: بعد أكثر من 25 عامًا قضتها في نيويورك، قررت المعالجة النفسية ماريان كاوكيانين العودة إلى فنلندا في ربيع عام 2024، عادت كاوكيانين بشهادتي ماجستير أمريكيتين وتصريح لممارسة مهنة العلاج النفسي، وكانت تتوقع أن تجد فرص عمل متاحة في ظل الطلب على الأخصائيين النفسيين والعاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية. إلا أن تجربتها كانت مغايرة لتوقعاتها، حيث وجدت صعوبة بالغة في الحصول على وظيفة، وما زالت عاطلة عن العمل منذ عودتها في أغسطس 2024.
تجربة مينا: تعمل مينا حاليًا كمستشارة وتملك خبرة واسعة في المجال التقني، بالإضافة إلى شهادتي تعليم عالٍ فنلنديتين وسنوات من الخبرة العملية في آسيا وأفريقيا، وعند عودتها إلى فنلندا في بداية عام 2020، انتهى بها الأمر بالعمل في نفس وظيفة مدير المشروع التي تركتها قبل سنوات، وهو ما وصفته بأنه تجاهل لسنوات خبرتها الدولية. ترى مينا أن فنلندا تقلل من قيمة الخبرات المكتسبة في الخارج، خاصة إذا كانت من دول نامية.
تجربة ليا كويفيستو: قضت ليا سنوات عديدة في الخارج، بما في ذلك فترة عمل في شركة “كوني” في دبي. بعد أن رفضت عروضًا للعودة إلى فنلندا أو الانتقال إلى الصين في عام 2015 وبقيت في الشرق الأوسط لأسباب عائلية، اكتسبت خبرات متنوعة في مجالات مختلفة مثل كتابة الأطفال والتدريب الرياضي وريادة الأعمال. عند عودتها إلى فنلندا في عام 2022، كانت تأمل في العودة إلى قطاع الأعمال والاستفادة من خبراتها الدولية، إلا أنها تعمل حاليًا في وظيفتين بدوام جزئي في قطاعي الرياضة والعمل الخيري. تشعر كويفيستو بأن المشاريع الكبيرة التي قادتها في الشرق الأوسط لم تلقَ التقدير في فنلندا، ربما لعدم وجود زملاء فنلنديين شهدوا على تلك الإنجازات.
هذا وتتفق السيدات الثلاث على أن فنلندا لا تقدر بشكل كافٍ التعليم والخبرات المهنية المكتسبة في الخارج. وأنها تولي أهمية كبيرة للمسار التعليمي والمهني التقليدي داخل البلاد، ولا تنظر بجدية إلى المؤهلات الأجنبية.