آخر الأخبارأخبار عربية

الغرب الليبي يشتعل.. أرتال مسلحة إلى طرابلس واشتباكات في العجيلات

حالة تحشيد عسكري كبير يشهدها الغرب الليبي، وسط اشتباكات بين المليشيات، في إطار السعي للسيطرة وإعادة توزيع القوة في هذه المناطق.

ويشمل الاستنفار العاصمة الليبية طرابلس، والساحل الغربي، الممتد من غرب العاصمة حتى الحدود التونسية.

وأعلنت ميليشيات “لواء المرسى-سرية الموت”، أن قوات مسلحة تابعة لها بالمنطقة الوسطي العسكرية في مصراتة حركت عددا من ألويتها باتجاه العاصمة طرابلس، مساء الاثنين.

توتر أمني

وفي حين لم تكشف المليشيات التي يقودها صلاح بادي، المدرج على قائمة العقوبات بموجب قرارات لمجلس الأمن، عن سبب توجه قواتها إلى العاصمة، تؤكد المصادر أن قوات أخرى تتبع ما يعرف بـ “قوة مكافحة الإرهاب” بقيادة مختار الجحاوي، اتجهت من مصراتة إلى العاصمة طرابلس أيضا.

وتشهد مناطق غرب ليبيا، توترا أمنيا نتيجة لممارسات المليشيات الخارجة عن القانون، وفوضى السلاح، وانتشار ظاهرة الإفلات من العقاب.

اشتباكات العجيلات

وأعلن ما يعرف بـ “قوات المنطقة العسكرية – الساحل الغربي”، تمكنها من التصدي لمجموعات وصفتها بـ “الإجرامية المسلحة”، كانت تحاول التسلل إلى منطقة العمليات في العجيلات.

وأكدت في بيان التزامها بمواصلة التصدي بكل قوة وحزم لـ “أوكار الفساد والمجموعات الإجرامية التي تسعى لزعزعة استقرار المدينة وإبقائها في دائرة الفوضى”، حسب وصفها.

وأشارت إلى أن قواتها “دخلت مدينة العجيلات فجر اليوم لفرض الأمن فيها، وذلك بعد سنوات استغل فيها المجرمون وشبكات الجريمة بعض مناطقها كأوكار للاتجار بالمخدرات والبشر، بالإضافة إلى ممارسة الخطف والابتزاز والقتل”، وفقا للبيان.

كما دعت المواطنين في مدينة العجيلات إلى التواصل معها للإبلاغ عن أي اعتداءات أو تحركات مشبوهة وأماكن وأوكار يختبىء فيها الخارجون عن القانون.

تصفية حسابات

وأكد مصدر أمني ليبي أن العديد من المنازل شهدت حرقا من قبل القوات المتصارعة، وتدميرا للبنى التحتية، ما أدى لترويع المواطنين.

وأضافت المصادر، أن الاشتباكات شهدت استعمالا لأسلحة ثقيلة بما في ذلك مضادات الطائرات ومدافع 23 بوصة.

ورجحت المصادر أن يكون ما حدث “تصفية للحسابات ومحاولة لفرض السيطرة على المنطقة”، التي تشهد تواجدا لأكثر من قوة تابعة لمليشيات متعددة الولاءات.

وأشارت إلى أن المنطقة شهدت صراعا واقتتالا بين مليشيات مختلفة يفترض أن يتبع جميعها الدولة الليبية، ولم تسلم من ذلك حتى دوريات الشرطة.

فوضى المليشيات

وتشهد ليبيا انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة التي اقتنصت السيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية، عقب سقوط نظام حكم الرئيس معمر القذافي عام 2011.

وانحسرت هذه الظاهرة عن شرق ليبيا بالمعارك التي خاضها الجيش الوطني الليبي ضدها منذ عام 2014، وتمركزت في غرب ليبيا، إذ وجدت دعما من كيانات سياسية محلية ومن بعض الدول.

وتعيش المنطقة الغربية حالة من الفوضى الأمنية مع انتشار المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة، التي تسببت في زيادة أشد أنواع الجرائم، والاغتيالات، والاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، وظاهرة الإفلات من العقاب، إذ تستقوي هذه المليشيات بسلاحها وبقيادات منها وصلت إلى مناصب كبيرة في المؤسسات.

ونجم عن انتشار المليشيات وإغراء الكثيرين للانضمام إليها في ظل غياب القانون، انتشار فوضى انتشار السلاح كذلك، إذ تنتشر أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى