الفائز بجائزة تى إس إليوت للشعر: أحب التحدث عن أشياء يبتعد الآخرون عنها
عانى الشاعر جيسون ألين، من طفولة مضطربة وقاسية فكان معتقدًا أن جدته هى والدته، وتعلم القراءة من السبورة الموجودة فى شرفتها، وسافر إلى إثيوبيا للقاء والده للمرة الأولى.
جيسون ألين، نشأ بجامايكا، لأم كانت تدرس لتصبح معلمة وأب غادر قبل ولادته، عاش مع أجداده، مزارعي البطاطا، خلال سنواته الأولى، في قرية صغيرة تسمى كوفي جروف.
وقال جيسون ألين لموقع جارديان “خلال فترة طويلة من حياتي، كل ما كنت أحاول القيام به هو أن أدير ظهري لذلك المكان الذى نشأت فيه، لم أرد التحدث عن عائلتى أو مسقط رأسى وذلك عندما كان أصغر سناً، لأن الزراعة لم تكن “رائعة” وكان قدومى من عائلة فقيرة “مصدراً للعار”.
وأوضح جيسون ألين “غادرت كوفي جروف في سن الخامسة للعيش مع والدتى في بوروس، حيث كانت تعيش بعد أن أصبحت مؤهلة كمعلمة، وكانت الصدمة الحقيقة عندما علمت أن والدتى ليس بوالدتى بل إنها جدتى، وقامت والدتى بزيارة لنا، وغادرت دون أن تقول لى وداعا”.
ولفت ألين إلى أن “جدته ساعدته في أن تعلمه الكتابة وكانت دائما تقول لابد أن أخذ الكتابة على محمل الجد، وبالفعل أكملت دراستى في جامعة جزر الهند الغربية في كينجستون، ثم سافرت إلى مونتريال لقضاء السنة الأولى من الدكتوراه قبل الحصول على منحة دراسية لإكمال الدكتوراه في أكسفورد، ثم سافر إلى الخارج في المدرسة العليا للأساتذة في باريس وعن ذلك قال :”كنت أكتب الشعر منذ كونى طالباً جامعيا”.
وتحدث ألين عن والده وقال “عاش في إنجلترا والولايات المتحدة، وهو الآن في إثيوبيا، وعندما علمت بمكانه ذهبت له للمرة الأولى”، قائلا: “لا أحتاج إليه ماديًا، أنا لا أحتاج أي شيء منه عاطفياً أيضاً أعتقد أنني أريد فقط أن أسمع صوته كان هادئًا بشكل مدهش”.
ووصف ألين، شعره قائلا: “أحب التحدث عن الأشياء المحرجة، أحب التحدث عن الأشياء التي لا يريد أحد التحدث عنها.”