الفلسطينيون للمرة الأولى منذ 15 عاما يستعدون للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إطلاق عملية تسجيل الناخبين، للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستجرى للمرة الأولى منذ 15 عاما.
وأشار حنا ناصر، رئيس هذه اللجنة، إلى أن “عملية تسجيل الناخبين، هي إحدى المحطات الرئيسية للعملية الانتخابية الرسمية، وستمتد حتى مساء يوم الثلاثاء، 16 فبراير الجاري”.
وحول عدد المسجلين في هذه العملية، أوضح ناصر قائلا: “عدد المسجلين حتى الآن بلغ حوالي 2.4 مليون مواطن، يشكلون ما نسبته 85% من عدد المواطنين المؤهلين للتسجيل، وهي نسبة مرتفعة”.
كما كشف رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أنه “بدءا من اليوم، ستقوم اللجنة بفتح 80 مركز استعلام وتسجيل الناخبين في عدد من المدارس، وستقوم اللجنة خلال فترة التسجيل الميداني بتوفير طواقم ميدانية مكونة من 600 موظف وموظفة، ينتشرون في جميع محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة”، مضيفا أن أفراد هذه الطواقم “مزودون بأجهزة إلكترونية لوحية لمساعدة المواطنين في تسجيل أسمائهم إلكترونيا، أو الاستعلام عن معلومات تسجيلهم السابق، وتعديل مكان اقتراعهم، إذا ما تم تغيير مكان إقامتهم”.
وكانت عدة فصائل فلسطينية قد أصدرت بيانا عقب اجتماعات عقدتها في العاصمة المصرية القاهرة، يومي الثلاثاء والاثنين الماضيين، بهدف إيجاد خارطة طريق لتنفيذ الانتخابات الفلسطينية المقبلة بمراحلها الثلاث، أكدت فيه أنها “اتفقت على خطوات تهدف إلى ضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية، كما هو مخطط لها في وقت لاحق هذا العام”، وتعهدت باحترام نتائجها.
كما قال البيان الذي شاركت فيه حركتا “فتح” و”حماس” الفلسطينيتان و12 فصيلا فلسطينيا آخر، من بينها حركة “الجهاد الإسلامي”، قال إن المشاركين تعهدوا “بالالتزام بالجدول الزمني” للاقتراع، و”احترام وقبول” النتائج.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أصدر مرسوما رئاسيا الشهر الماضي، حدد فيه موعد الانتخابات التشريعية في 22 مايو القادم، والانتخابات الرئاسية في 31 يوليو القادم.