القطارات المصرية تدخل مرحلة جديدة بميزانية تبلغ 600 مليون دولار
ملف خاص لكل جرار قطار، أشبه بوثيقة الهوية الخاصة بالبشر، هذا ما تنفذه وزارة النقل والمواصلات بمصر، كأحد الإجراءات التي تنتهجها لتطوير هذا المرفق الحيوي.
وأكد وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير أن عدد الجرارات القديمة يبلغ 81 جرار جنرال إليكتريك، تم الانتهاء من إعادة تأهيل 6 منها، وسيتم تأهيل الباقي وفق جدول زمني محدد.
وأضاف أن هذه الجرارات تخضع للمتابعة الفنية المستمرة، للتأكد من جاهزيتها، مؤكدا أن كل جرار له ملف فني مسجل به كل ما يتعلق بالجرار.
ورغم جائحة كورونا تستمر مصر في خطة تحديث مرفق السكك الحديدية، مع مراعاة إجراءات الأمان والسلامة أثناء عمليات التطوير والتحديث.
واستقبل وزير النقل المصري، الثلاثاء، بميناء الإسكندرية، الدفعة الثانية المكونة من 20 جرار سكة حديد جديدا، ضمن عقد تصنيع وتوريد 110جرارات جديدة وإعادة تأهيل 81 جرار سكة حديد من الأسطول الحالي.
وتم التعاقد على هذه الجرارات بين هيئة السكك الحديدية في مصر وشركة جنرال إليكتريك العالمية.
وحرص الفريق كامل الوزير على حضور عملية إنزال الجرارات من السفينة القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تطبيق كل الاحتياطات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا على طاقم السفينة التي تحمل الجرارات، بالإضافة إلى تعقيم السفينة والجرارات والأرصفة والوحدات البحرية ذات التعامل المباشر مع أطقم السفينة.
ووضعت الجرارات على قضبان السكك الحديدية بالميناء تمهيدا لنقلها إلى ورش الفرز بمحطة مصر بالقاهرة لتجهيزها للعمل.
وقال الوزير المصري إن وصول الدفعة الثانية من الجرارات يعد استكمالا لمراحل جني ثمار التعاقدات الضخمة التي أبرمتها وزارة النقل، والخاصة بشراء جرارات وعربات جديدة والتطوير الشامل لكل عناصر منظومة السكك الحديدية، لتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.
وأشار إلى أن الجرارات الجديدة التي وصلت حتى الآن (30 جرارا)، هي الأولى التي تنضم إلى أسطول هيئة سكك حديد مصر منذ 11 عاما.
وأكد أن الصفقة تدخل ضمن خطة الوزارة لدعم الأسطول الحالي من جرارات السكة الحديد بما يسهم في زيادة عدد الرحلات على خطوط الشبكة وتحسين الخدمة المقدمة وتلبية طلبات جمهور مستخدمي السكك الحديدية ليواكب الحاجة المتزايدة لقطاع نقل قادر على إحداث التنمية.
وقال الفريق كامل الوزير إن تدعيم منظومة الجر بالسكك الحديدية يسهم أيضا في زيادة نسبة المنقول من البضائع عبر خطوط السكة الحديد، بما يقلل من الأعباء على الطرق ويسهم في زيادة موارد السكة الحديد.
وأوضح الوزير أن إجمالي قيمة توريد 110 جرارات وإعادة تأهيل 81 جراراً وتوريد قطع غيار طويل الأجل لمدة 15 سنة شاملا الدعم الفني يبلغ نحو 602.05 مليون دولار.
وأكد أن الشركة المصنعة قامت بتصنيع 50 جرارا جديدا تم توريد 30 منها دفعة أولى، وسوف يتوالى توريد باقي الجرارات الجديدة تباعا، طبقا لجدول التوريد المتفق عليه.
وأشار إلى أن ما يتم تصنيعه من جرارات يتم التفتيش عليه بمعرفة لجان فنية من السكة الحديد المصرية بمصانع الشركة بالولايات المتحدة الأمريكية.