“القوات اللبنانية” ترد على حزب الله

أعرب حزب “القوات اللبنانية” عن أسفه من تحركات نائبين من “حزب الله” على خلفية أحداث بيروت، معتبرا أن قيادته “وقعت في الحرج” داعيا إياه إلى “عدم الاختباء وراء دماء الأبرياء”.

وقالت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”، في بيان صدر اليوم الأحد، إنه يأسف “أشد الأسف بأن يقوم نواب من كتلة “حزب الله” كالنائبين محمد رعد وحسن فضل الله بشن هجومات عشوائية ظالمة مجردة من أي موضوعية ومليئة بالمغالطات على القوات اللبنانية”.

وتابع الحزب: “نفهم الحرج الذي وقعت به قيادة حزب الله على أثر ما انتهت إليه التحركات التي كانت قد دعت إليها يوم الخميس الماضي، بهدف الضغط لوقف التحقيق بجريمة المرفأ، ونعيد بالمناسبة التذكير بأن مسؤولي الحزب كافة كانوا قد أوضحوا في عدة مناسبات بأنهم سيحاولون إزاحة القاضي طارق البيطار عن طريق الإجراءات القانونية، وإذا لم يفلحوا فسيلجأون إلى الوسائل الأخرى”.

وأردف: “وبعد أن فشلوا بإزاحة القاضي عن طريق الإجراءات القانونية لجأوا الى الوسائل الأخرى يوم الخميس الماضي في سلسلة التحركات التي شهدتها العاصمة وانتهت، ويا للأسف، بما انتهت إليه. نفهم الحرج الذي وقعت به قيادة حزب الله، ولكن لا نفهم أن يخترعوا لبيئتهم الحاضنة عدوا خياليا هو القوات اللبنانية ويسبغون عليها الصفات الشنيعة الممكنة كلها والتي هي منها براء”.

وأوضح: “لقد كرر كل من النائب محمد رعد وحسن فضل الله عدة مرات بأنهم كحزب الله يريدون تحقيقا كاملا في هذه القضية، ونحن معهم للآخر في هذا المطلب، ولكن كيف يسمحون لأنفسهم باتهام القوات زورا، ناهيك عن تشويه الحقائق والوقائع، بينما الفيديوهات والأفلام القصيرة، إضافة إلى صور الكاميرات الموجودة في المحلة، فضلا عن التحقيقات التي أجرتها محطات التلفزة كلها تدحض زيف ادعاءاتهم.

وختم بالقول: “إذا كانوا يريدون مهاجمة القوات اللبنانية لغاية في نفس يعقوب فيجب ألا يختبؤوا وراء دماء الأبرياء واختلاق القصص والروايات لمجرد الهجوم على القوات. أما بالنسبة إلينا فنحن بانتظار نتائج التحقيقات النهائية ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وقتل 7 أشخاص على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له “حزب الله” وحركة “أمل” للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار.

وقبل أيام، صعد الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، نبرته تجاه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، حيث اتهمه بالعمل “في خدمة أهداف سياسية”، وطالب بتعيين قاض “صادق وشفاف” لاستكمال التحقيق.

إلا أن محكمة التمييز اللبنانية رفضت، أمس الخميس، طلبا جديدا لتنحية بيطار، الأمر الذي يسمح له باستئناف التحقيقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى