القومي للترجمة يصدر الطبعة العربية لرواية “اختفاء فتاة اسمها تشن جينفانغ”
ظهرت في السنوات الأخيرة مجموعة من الكتاب أطلق عليها كتاب “ما بعد السبعينيات” حتى صاروا العمود الفقري للأدب الصيني المعاصر وقد أظهرت كتاباتهم سمات أسلوبية فريدة وجماليات بليغة وعكست أعمالهم الروائية الحياة الواقعية المعاصرة، وحملوا على عاتقهم مشكلات المجتمع الراهن وكان من بين هؤلاء الكتاب كاتب الرواية شي إيفنغ.
حصلت الرواية على جائزة أحد الأعمال العشرة للكتاب الشباب في الدورة الأولى لمضيق تايوان، وجائزة فنغ مو في دورتها الخامسة، وجائزة لوشون في دورتها السابعة للرواية القصيرة، ورشحت في عام 2016 لجائزة ي ودا فو للرواية القصيرة.
لا تعد الرواية سيرة لتشن جينفانغ فحسب بل هي سيرة ذاتية للصين أيضًا تصف تحول تشن جينفانغ من الذل والخنوع إلى العدوانية والعبثية ويفصل بين شخصية تشن الأولى والثانية عشرون عاما من التطور السريع للصين ورغبة تشن في الثراء السريع والعيش حياة النبلاء جعلتها تقع في فخ المجتمع وتسقط في هوة سحيقة بعد انهيار الصرح الذي شيدته بالتزامن مع التغيرات العالمية.
ويطلق على رواية “اختفاء فتاة اسمها تشن جينفانغ” رواية غاتسبي العظيم في طرازها الصيني، يرى بعض النقاد أن هذه الرواية قد أعادت تقاليد الكاتبين لاو شي وماو دون في الكتابة الإبداعية.
وقد أدرجت الرواية ضمن تصنيفات أدبية عديدة، وحصدت العديد من الجوائز الأدبية الهامة.
وتتناول الرواية قصة كفاح، وخيبة رجاء فتاة تدعى تشن جينفانغ، بسبب غرورها ومحاولاتها المستميتة حتى تصبح من طبقة الأثرياء، ثم تحولت بسبب اندماجها مع المجتمع الحضاري من فتاة انطوائية خجولة إلى فتاة جريئة منفتحة على العالم، حتى أضحت سيدة أعمال ناجحة تستثمر في مجال صناعة الفنون، وخلف الحياة الفخمة المترفة، وإمارات النعمة التي ظهرت عليها فجأةً، احتجبت أسرار خفية نعرفها عند قراءة الرواية.
يذكر أن ميرا أحمد هي مترجمة ومتخصصة في ترجمة الأدب الصيني الحديث والمعاصر وباحثة في الشؤون الصينية وكاتبة حصلت على جائزة المركز الأول للرواية الصينية المعاصرة للشباب تحت رعاية المركز الثقافي الصيني والمركز القومي للترجمة، كما حصلت على الجائزة الكبرى في فرع الترجمة في مسابقة جريدة أخبار الأدب.
وقد كان المركز القومي للترجمة أطلق جائزة للترجمة عن الأدب الصيني بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني، حيث يحصل الفائز على جائزة مالية ويتم الحصول على حقوق الملكية الفكرية و نشر العمل الفائز من خلال المركز القومي للترجمة .