الكرملين: إمكانات الاقتصاد الروسي تسمح له بمواجهة أي ضربات
صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا تمتلك إمكانات كبيرة تسمح لها بمواجهة أي ضربات.
وقال بيسكوف في مقابلة مع، بافيل زاروبين، نشرت عبر قناته على “تلغرام”: “لا تزال لدينا إمكانات كبيرة للغاية، والتي تسمح لنا، خلال فترة التعبئة القصوى، بالتماسك الداخلي وبالتعامل مع أي ضربات”.
وأضاف بيسكوف، قائلا: “كان هناك تهديد بالانهيار، وكان علينا حقا حشد كل الموارد والقوى الداخلية من أجل منع هذا الانهيار”.
وتابع: “المهمة البسيطة في البداية كانت منع الانهيار، لأن الاقتصاد كان في الحقيقة تحت عبء غير مسبوق من هذه العقوبات”.
وأردف بيسكوف، بالقول: “لم تواجه أي دولة في العالم من قبل، ومن الناحية النظرية، لا توجد دولة في العالم قادرة على تحمل مثل هذه الضربة”.
وأشار بيسكوف إلى أن الاستقرار الاقتصادي وحتى الدخول في مسار النمو لم يكن ليتحقق لولا قرارات القيادة الروسية والعمل الضخم، الذي قامت به الحكومة.
ووفقا له، فإن النمو المتوقع للاقتصاد الروسي سيبلغ 3 بالمئة، وهو غير كافٍ بالنسبة لنا، ونأمل أن يكون هناك معدل أعلى من ذلك.
وفي وقت سابق، قال بيسكوف، إن “الاضطرابات في الاتحاد الأوروبي باتت واضحة، وقد بدأ الكثيرون يدركون الضرر بالنسبة لهم والناجم عن العقوبات، التي فرضوها على روسيا، لكن بالنسبة لنا فقد تبيّن أنها ليست مؤلمة للغاية”.
وأضاف بيسكوف أن البرلمان الأوروبي، الذي دعا، في السنوات الأخيرة، إلى تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، شكك في فعالية العقوبات ضد روسيا، وذلك في الجلسة العامة له.
وأشار بيسكوف إلى أن العقوبات، أولًا ضرت بهم أنفسهم (للاتحاد الأوروبي)، وثانيًا أنه وبسبب العقوبات “والتي لم تكن مؤلمة للغاية”، فقد دفعتنا في الواقع إلى بناء إمكاناتنا الخاصة.
والجدير بالذكر أنه، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن إجمالي خسائر الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات الاقتصادية بعد تفكك العلاقات مع روسيا، بلغت نحو 1.5 تريليون دولار.
وساءت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث فرضت دول الاتحاد الأوربي عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي. أما روسيا، فقامت ردًا على هذه العقوبات، بحظر تجاري تجاه هذه الدول.