الكشف عن خريطة ترامب الأولية للدولة الفلسطينية
كشف عدد من قادة المستوطنات الإسرائيلية عن خريطة زعموا أنها تمثل تصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدولة الفلسطينية، فيما أبدوا اعتراضهم عليها لأنها تطوق 15 تجمعا استيطانيا.
وجال مسؤولون في مجلس “يشع” الاستيطاني على مشرعين من أحزاب “الليكود” و”البيت اليهودي” و”يمينا” اليمينية، في محاولة لإقناعهم بمعارضة خطة ترامب، أو ما يعرف بصفقة القرن، التي أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن دعمه لها، حاملين خريطة توضح ما يزعمون أنها الدولة الفلسطينية المتصورة في خطة ترامب باللون الأحمر.
تسلط الخريطة الضوء على 15 مستوطنة، تشكل ما يقرب من 5% من 450 ألف مستوطن في الضفة، ستصبح جيوبا معزولة تحيط بها الدولة الفلسطينية، وتظهر أيضا أن عددا من الطرق السريعة التي تمر عبر الضفة الغربية وتدخل إليها، مثل الطريقين 5 و 60، لن تكون في متناول الإسرائيليين.
وقال رئيس منظمة “يشع”، دافيد إلحياني، إن الخريطة تستند على نسخة أولية عرضها ترامب عند كشفه عن الخطة في يناير الماضي، لكن الإدارة الأمريكية حذرت من اعتبارها نهائية، مشيرة إلى أنه تم تكليف لجنة رسم خرائط أمريكية-إسرائيلية مشتركة بتحديد الخطوط الدقيقة للمناطق التي سيسمح لإسرائيل بضمها وتلك التي ستكون مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية.
لكن إلحياني اعتبر أن رفض لجنة رسم الخرائط الاجتماع مع قادة المستوطنين لأخذ مخاوفهم في الاعتبار، يدل إلى أن الخريطة التي تقول الولايات المتحدة إنها أولية فقط ستكون في نهاية المطاف النسخة النهائية التي سيتم تنفيذها.
من جهته، قال يوحاي دمري، رئيس المجلس الإقليمي الإستيطاني في هار حيفرون، إن الخريطة الأولية تسمح بالسيادة الإسرائيلية على أكثر من 32% من الضفة الغربية، وتأمل “يشع” بإقناع اللجنة بتوسيع هذه النسبة إلى 38.5%.
من الجدير ذكره، أن لجنة رسم الخرائط مكونة من رئيس الكنيست يريف ليفين (الليكود)، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، ومدير مكتب رئيس الوزراء رونين بيرتس، والسفير لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، من الجانب الإسرائيلي. وتضم من الجانب الأمريكي السفير لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ومستشاره أرييه لايتستون، ومدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، سكوت ليث.