“اللجنة القانونية”… ورقة أخيرة للبعثة الأممية لإنقاذ المسار السياسي الليبي 

تسعى البعثة الأممية في ليبيا إلى تشكيل لجنة استشارية جديدة من أعضاء لجنة الحوار السياسي لاستكمال الخطوات الواجبة في المسار السياسي.

بحسب مصادر في لجنة الحوار السياسي، فإن اللجنة الاستشارية المرتقبة تتشكل من 15 عضوا، حيث يقوم كل 5 أعضاء بتزكية عضو في اللجنة الاستشارية.

 

سلطة تنفيذية

وتتمثل مهام اللجنة في التوافق على آلية وحيدة لاختيار السلطة التنفيذية، على أن تعرض النتائج التي تتوصل إليها على الجلسة العامة للتصويت عليها. فيما قالت مصادر أخرى من داخل اللجنة أن الانضمام للجنة كان من خلال التطوع، وأن بعض الأعضاء تطوعوا ضمن تشكيلة اللجنة الجديدة.

الخلافات الحاصلة بين أعضاء لجنة الحوار السياسي يمكن أن تحول مرة أخرى دون الاتفاق على النتائج التي تتوصل إليها اللجنة الاستشارية، غير أن البعثة تصر على استكمال الخطوات المكملة للاتفاق.

وخلال الاجتماع الأخير للبعثة مع لجنة الحوار السياسي، أعلنت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني ويليامز، عن إنشاء اللجنة القانونية، التي ستوكل إليها مهمة العمل على وضع الترتيبات اللازمة للانتخابات الوطنية المقبلة، وصرحت أنه سيعلن عن أعضاء هذه اللجنة رسمياً في الأيام المقبلة.

مكاسب كبيرة

أوضحت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، ناديا عمران، أن الاتفاقات التي جرت خلال الفترة الماضية كانت محدودة، وأن البعثة تسعى لتحويلها إلى مكاسب كبيرة.

وأضافت عمران في حديثها لـ”سبوتنيك”، أن اللجنة المشكلة من أجل المسار الدستوري تستوجب توافق الأعلى للدولة والنواب خلال 60 يوما، وهو ما تدركه البعثة بأنه لن يحدث، مشيرة إلى أن فتح عملية التطوع للجنة يفترض أنها مختصة بالمسار التأسيسي، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن الآليات، خاصة أنه حال الإخفاق يحال الأمر إلى لجنة الحوار السياسي، كذلك فيما يتعلق بمسار الدستور.

وشددت على أن القفز وتجاوز الهيئة التأسيسية للدستور يحول دون التوصل إلى أي نتائج توافقية.

حملات تحريضية

وأدانت الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة في بيانها، أمس الخميس، ما وصفته بـ “الحملات الخطيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي”، التي استخدمت كسلاح لاستهداف مسار ملتقى الحوار السياسي الليبي من خلال نشر معلومات مضللة وخاطئة.

وفي كلمتها أمام المشاركين، حذّرت وليامز قائلة:

هذا مساركم، وتقع على عاتقكم في المقام الأول مسؤولية حمايته. وأحثكم على عدم تشجيع أو الانخراط في مثل هذه المحاولات التخريبية التي تهدف إلى عرقلة جهودكم وحرمان الشعب الليبي من فرصة فريدة للسلام والازدهار.

وأشادت الممثلة الخاصة بالإنابة في كلمتها الختامية بروح الوحدة التي اتسم بها اجتماع، أمس، وشكرت المشاركين على المناقشة المستفيضة التي أجريت في مناخ توافقي وودي.

نيكولاي ملادينوف

وفي الإطار نفسه، وافق مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، على تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة لليبيا، والنرويجي تور فنيسلاند مبعوثا للأمم المتحدة للشرق الأوسط.

وكانت البعثة الأممية قد أكدت اتفاق الأطراف الليبية على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، في ديسمبر/ كانون الأول 2021، وهو ما رحبت به العديد من الدول المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى