«اللواء كفير».. لماذا سحبته إسرائيل من شمال غزة؟
بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته، قرر الجيش الإسرائيلي إنهاء مهمة “لواء كفير” في شمال قطاع غزة، بالتزامن مع جهود مكثفة للوسطاء لإنهاء أطول حرب بين تل أبيب و”حماس”.
ووسط زخم يتعلق بالمفاوضات المنعقدة بالدوحة، نشرت هيئة البث الإسرائيلية النص الكامل للاتفاق المحتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الجاري بحثه بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ويتضمن الاتفاق، الذي اطلعت عليه «العين الإخبارية» 3 مراحل مترابطة يمتد كل منها لفترة 42 يوما تنتهي بإطلاق كل المحتجزين الإسرائيليين والمئات من الأسرى الفلسطينية إضافة إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي على مرحلتين.
وعن أبرز العمليات قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء، إن اللواء “كفير” تمكن من القضاء على “معاقل الإرهاب”، التي كانت تهدد مناطق غلاف غزة وتصفية “العديد من المسلحين الفلسطينيين الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما عثر اللواء على معدات قتالية و”دمر بنية تحتية لحماس وأنفاقاً”، ومن أبرز المناطق التي شارك فيها بالقتال، بيت لاهيا، بيت حانون، حي الضباط وحي الشيخ زيد، بحسب البيان الذي أشار إلى أن “قوات اللواء أكملت مهمتها في شمال غزة وتستعد لمهام جديدة”، لم يحددها.
وبالإضافة إلى قطاع غزة، تقاتل قوات اللواء في الضفة الغربية وجنوب لبنان الذي يشهد حاليا هدنة برعاية أمريكية فرنسية.
ماذا نعرف عن «اللواء كفير»؟
تأسس في العام 2005 ويعرف أيضا باللواء رقم 900، وهو أحد أكبر ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي، ويتبع مباشرة للقيادة المركزية، ويرتدي أفراده القبعات المموهة والأحذية الحمراء.
وحسب الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي فإن «لواء كفير» تأسس استجابة لدواعي مكافحة ما أسماه “الإرهاب الفلسطيني” في الضفة الغربية، وتمركزت كتائب اللواء في كل من الضفة وقطاع غزة، لكنها انسحبت من القطاع بعد تنفيذ خطة فك الارتباط في أغسطس/آب 2005.
يضم اللواء 6 كتائب قتالية مستقلة كانت موجودة قبل تأسيسه، ثم جمعت تحت لواء واحد، إضافة إلى وحدتين خاصتين، وتشمل مهامه القتالية خوض حرب العصابات والحرب داخل المناطق الحضرية والمواجهة بالمناطق المعقدة، واستباق أي عمليات فلسطينية وإحباطها، إضافة إلى إقامة نقاط التفتيش وتنفيذ الاعتقالات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، انضم للواء “غفعاتي” للقتال في الشمال تحت إمرة الفرقة “162”.