الليرة اللبنانية تواصل تراجعها رغم نظام التسعير الجديد
واصلت الليرة اللبنانية تراجعها لتسجل مستوى منخفضا جديدا مقابل الدولار، على الرغم من تطبيق نظام تسعير جديد تأمل بيروت أن ينجح في كبح جماح ارتفاع أسعار الغذاء.
ونقلت وكالة “رويترز” عن متعامل في العملة قوله، إن الدولار كان يشترى اليوم الأربعاء مقابل 4250 ليرة ويباع مقابل 4500. وقال متعامل ثان إنه يشتري الدولار بسعر 4300 ليرة مقارنة مع 4100 أمس الثلاثاء لكنه لا يبيع بسبب شح المعروض.
وأشار المستوردون إلى أن تدبير دولارات كافية لاستكمال الطلبيات ولو بأسعار صرف أعلى يزداد صعوبة.
وقال هاني بحصلي المدير العام لشركة “بحصلي فودز” أحد كبار مستوردي الأغذية، إنه “بالنظر مستقبلا لبضعة أسابيع فحسب، فقد لا نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا تجاه موردينا”.
وأطلقت الحكومة والصرافون في الأسبوع الماضي نظام تسعير موحدا يشمل سعر صرف يخفض تدريجيا ويعلن يوميا بهدف الوصول إلى مستوى 3200 ليرة مقابل الدولار.
وفي إطار هذه الخطة، حدد الصرافون سعر الشراء اليوم عند 3890 ليرة وسعر البيع عند 3940 ليرة وقال المستوردون إن الدولارات غير متوفرة لهذا الشهر.
وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم الأربعاء: “أعطينا تعليمات واضحة وحاسمة إلى الأجهزة الأمنية للتشدد في ضبط فلتان التسعير”.
من جهته، أكد مصرف لبنان المركزي أن منصة إلكترونية جديدة لعمليات الصرافة ستبدأ العمل في 23 يونيو الجاري.
وبموجب تلك المنصة، سيتعين على الصرافين إدخال تفاصيل العمليات عبر تطبيق إلكتروني والالتزام بنطاق للبيع والشراء يحدده البنك المركزي صباح كل يوم ويخضع للتعديل خلال اليوم.
يذكر أن الليرة اللبنانية فقدت أكثر من 60% من قيمتها منذ أكتوبر الماضي مع تآكل معروض الدولار وقيام البنوك بالحد من توافر العملة الصعبة وتخصيص الدولارات حصريا لشراء الوقود والأدوية والقمح بسعر صرف رسمي يبلغ 1507.5 ليرة للدولار.